“المركزي” يُبرر اعتماد ورقة الـ5000 آلاف: سهلة التخزين والمخاوف لاواقعية
أعلن مصرف سورية المركزي، اليوم الأحد، طرح ورقة نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة سورية، في ظل تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار.
وبحسب بيان صادر عن المصرف، فإن العملة النقدية مطبوعة منذ عامين، وجاء طرحها الآن “تلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية، وبما يضمن تسهيل في المعاملات النقدية وتخفيض تكاليفها ومساهمتها بمواجهة آثار التضخم التي حدثت خلال السنوات الماضية”.
إضافةً إلى “التخفيض من كثافة التعامل بالأوراق النقدية بسبب ارتفاع الأسعار خلال سنوات الحرب، والتخلص التدريجي من الأوراق النقدية التالفة، لا سيما وأن الاهتراء قد تزايد خلال الآونة الأخيرة”.
وقال “المركزي”، إن التعامل بالفئة الجديدة سيكون اعتباراً من اليوم، وقال إنها تتمتع بميزات “أمنية عالية يصعب تزويرها أو تزييفها ويسهل تمييزها”.
وبحسب صور العملة الجديدة يظهر على الطرف الأمامي، جندي يؤدي “التحية العسكرية”، إضافة لرموز أخرى على طرفي الورقة النقدية الجديدة.
وكانت الليرة السورية انخفضت قيمتها خلال السنوات الماضية بشكل كبير، إذ كان سعر الصرف في 2011 يبلغ 47 ليرة للدولار الواحد، في حين يبلغ يتارجح حالياً عند حوالي 2900 ليرة سورية للدولار الواحد.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها طرح فئة نقدية خلال السنوات الماضية، بعد طرح المصرف في 2017 عملة من فئة ألفي ليرة سورية.
ويقول اقتصاديون، إن طرح فئات نقدية كبيرة من العملة الوطنية، له أثار سلبية على المدى المتوسط والطويل، كونه دلالة على زيادة التضخم وتهاوي مؤشرات الاقتصاد عموماً.
من جهته قال مدير الخزينة في مصرف سورية المركزي إياد بلال، إن “الورقة النقدية الجديدة سيتم طرحها للمواطنين من خلال رواتبهم هذا الشهر، وسيتم العمل على سحب الأوراق النقدية التالفة من التداول”.
وأضاف أن “كمية الأوراق النقدية من الفئة الجديدة التي ستطرح للتداول، تساوي كمية الفئات النقدية التالفة التي سيتم سحبها من التداول، ولن يكون هناك عرض نقدي أكبر من العرض النقدي الحالي”.
واعتبر أن “كل ما يشاع عن مخاوف حول انهيار العملة غير صحيح”، كما اعتبر أن “طرح الفئة الجديدة يحقق الوفر للاقتصاد الوطني من خلال توفير تكاليف الطباعة للأوراق النقدية، إضافة إلى تسهيل التداول بين المواطنين وسهولة التخزين”.
وكان رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية في المصرف، عابد فضلية، اعتبر أن خوف المواطنين “غير مبرر”، وأن “طرح العملة الجديدة منطقي، كونه يجعل العد وحمل وتخزين العملة أفضل”.
كما اقترح فضلية، في حديث لوسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي، طرح عملة جديدة أيضاً من فئة عشرة آلاف ليرة سورية “لسهولة الاستخدام” حسب رأيه.
وبطرح العملة الجديدة أصبحت الأوراق النقدية المتداولة هي من فئات ( 50- 100- 200- 500- 1000– 2000)