خرج مطار حلب الدولي عن الخدمة بعد تعرضه لقصف جوي إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط، حسب ما أعلنت وسائل إعلام النظام.
وقالت وكالة الأنباء “سانا“، اليوم الاثنين، إن “العدوان الإسرائيلي تم تنفيذه في الساعة الرابعة والنصف فجراً، وجاء من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري إن “العدوان أدى إلى حدوث أضرار مادية بمدرج المطار وخروجه عن الخدمة”.
ونشرت وزارة النقل في حكومة الأسد بياناً أعلنت فيه “تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر المطار (قدوم ومغادرة) لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية”.
وجاء في البيان: “ندعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية والتواصل مع إدارة المطار لأي استفسار”.
وأشارت وزارة النقل إلى أن “كوادرها الفنية والهندسية والإدارية باشرت الكشف عن الأضرار التي لحقت بمدرج المطار، وإزالة آثار العدوان تمهيداً لإصلاحها بالتعاون مع شركاتنا الوطنية المعنية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مطار حلب وتخرجه عن الخدمة، إذ سبق وأن نفذت سلسلة ضربات خلال السنوات الماضية، أصابت مدراجه بشكل مباشر.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “استهداف مطار حلب وإخراجه عن الخدمة جاء نتيجة قصف مدرجه بصاروخ وصاروخين آخرين استهدفا مستودعات عسكرية”.
وقال المرصد إن المستودعات تعود للإيرانيين في مطار النيرب العسكري، مما أدى إلى تدميرها.
وكانت آخر ضربة إسرائيلية على سورية في السابع من الشهر الحالي، واستهدفت مواقع عسكرية في محيط العاصمة السورية دمشق.
وتقول إسرائيل إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.
وسبق وأن نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية قولها إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل باتت تضغط على الإمدادات الجوية الإيرانية إلى سورية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال أسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.
وحسب المصادر التي نقلت عنها الوكالة فإن إسرائيل ترى منذ فترة طويلة ترسيخ خصومها الإيرانيين في سورية تهديداً للأمن القومي، لذلك توسع نطاق ضرباتها لضرب طرق النقل الجديدة هذه.