أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري عودة مطار حلب الدولي إلى الخدمة، بعد يومين من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدارجه، للمرة الثانية في أقل من أسبوع.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة: “أنجزت كوادرنا في المؤسسة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع شركاتنا الوطنية إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المطار ليلة الثلاثاء الماضي”.
وأضاف البيان: “وعليه تقرر استئناف حركة النقل الجوي عبر المطار، اعتباراً من اليوم الجمعة 9 أيلول 2022 ( الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي)”.
وقد دعت وزارة النقل “النواقل الجوية المشغّلة عبر المطار لإعادة ﺑﺮﻣﺠﺔ رحلاتها القادمة والمغادرة اعتباراً من هذا التاريخ”.
وأشارت إلى أن “المطار سيعمل بكل طاقته، لخدمة السادة المسافرين وشركات الطيران على مدار الساعة”.
وكان المطار الدولي في حلب قد تعرض، يوم الأربعاء، لقصف صاروخي إسرائيلي، ما أسفر عن خروجه من الخدمة.
وهذه الحادثة هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ خرج المطار الأسبوع الماضي عن الخدمة أيضاً ليوم واحد، إثر ضربات إسرائيلية استهدفت مدرجه الغربي.
ويعتبر مطار حلب إلى جانب مطار دمشق الدولي الأبرز التي يعتمد عليها النظام السوري في حركة المسافرين، فضلاً عن مطار القامشلي في شرق سورية.
لكن إسرائيل تقول إن إيران تستخدمهما في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.
وبحسب “المرصد السوري” فإن القصف الأخير على مطار حلب أدى لتدمير مستودع في محيط المطار، وهو ما يُعتقد أنه مستودع ذخيرة يعود للميليشيات الإيرانية الموالية لقوات الأسد.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت، الأسبوع الماضي عن مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية قولها إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل باتت تضغط على الإمدادات الجوية الإيرانية إلى سورية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال أسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك “حزب الله” اللبناني.
واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل المعدات العسكرية إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سورية، بعد تعطل عمليات النقل البري.
وحسب المصادر التي نقلت عنها الوكالة فإن إسرائيل ترى منذ فترة طويلة ترسيخ خصومها الإيرانيين في سورية تهديداً للأمن القومي، لذلك توسع نطاق ضرباتها لضرب طرق النقل الجديدة هذه.