قالت وسائل إعلام النظام الرسمية، إن “الجهات الأمنية” في درعا، طالبت بتفيذ خطوات جديدة، لتنهي حصار منطقة درعا البلد، والتوصل لاتفاق مع لجنة التفاوض عن الأهالي هناك.
وقال “التلفزيون السوري” اليوم الأربعاء، إن النظام قدم لائحة بأسماء 100 شخص من المطلوبين في درعا، وطالب إما بتسليمهم أو ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وأضاف أن من بين الشروط، خروج محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش إلى الشمال السوري، إلا أنهما رفضا ذلك، ما ينذر بفشل التوصل لاتفاق في الوقت الحالي.
وينص الاتفاق الذي طرحه النظام على خروج دفعة ثانية من شباب درعا إلى الشمال، في وقت لاحق اليوم الأربعاء، دون توضيح تفاصيل أخرى.
وبحسب “التلفزيون السوري”: “في حال لم يتم الالتزام بهذا البند تكون المجموعات الإرهابية في درعا البلد قد عطلت الاتفاق”.
وكانت القافلة الأولى من مهجري درعا وصلت اليوم الأربعاء، إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي، برعاية الشرطة العسكرية الروسية، وعلى متنها 8 شباب من المطلوبين لنظام الأسد.
وانطلقت الحافلة من درعا البلد، مساء أمس الثلاثاء، بعد دخول دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، ثم غادرت الدورية برفقة الحافلة.
ولم تتبلور إلى الآن صورة اتفاق نهائي بشأن المنطقة التي تشهد توتراً منذ أسابيع.
إلى جانب ذلك، رصدت شبكات محلية استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية مكثفة إلى مدينة درعا، اليوم، وتضم 6 دبابات و8 سيارات مزّودة بمضادات و4 حافلات تقل عناصر من قوات النظام، حيث شوهد الرتل على أوتوستراد دمشق الدولي.
الان على اتوستراد #دمشق – #درعا
تعزيزات عسكرية قادمة من #حلب
تضم دبابات و سيارات تحمل مضادات و باصات ممتلئة بعناصر من مليشيات ايران#درعا_تحت_القصف #درعا_تقاوم pic.twitter.com/aAQsHfdOHV— ربيع ابونبوت (@chessrabaa) August 25, 2021
فيما شهدت أحياء درعا المحاصرة خلال الساعات الأخيرة، قصفاً بقذائف الدبابات، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، دون أنباء عن وقوع ضحايا.
من جهته قال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، إن الروس قدموا وعوداً إلى الأهالي بعدم دخول قوات الأسد إلى المدينة، وسيتم فتح مكاتب “لتسوية وضع” الشباب المطلوبين للنظام.
وأضاف محاميد لـ”السورية. نت”، أمس الثلاثاء، أنه “خلال الأيام المقبلة ستتكشف الأمور أكثر”، مؤكداً عدم وجود مشكلة لدى الأهالي من دخول المدينة تحت نفوذ “اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، وأن “أبناء اللواء الثامن هم أبناء حوران مهما اختلفنا معهم بوجهات النظر”.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام مع وفود اللجان المركزية في درعا.
وتعيش أحياء درعا البلد حصاراً منذ شهرين، كما تستهدف قوات الأسد الأحياء بقذائف الهاون وقذائف المدفعية الثقيلة، وسط حركات نزوح من قبل بعض العائلات، نحو للمناطق الأقل توتراً.