مظاهرات تعم ريفي إدلب وحلب رفضاً لـ”تطبيع العرب”: سورية لا يمثّلها الأسد
شهدت قرى ومدن بريفي إدلب وحلب، اليوم الجمعة، مظاهرة نددت بـ”التطبيع العربي” وحضور رئيس النظام بشار الأسد القمة الـ 32 لجامعة الدول العربية.
وتزامنت التظاهرات، مع إطلاق ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسم “سورية لا يمثّلها الأسد المجرم”، تزامناً مع مشاركته في “قمّة جدة”، بعد دعوة تلقّاها من المملكة العربية السعودية.
وسبق التظاهرات، دعوات لناشطين على مواقع التواصل، أمس الخميس، إلى الخروج في مظاهرات شعبية للتأكيد على أهداف الثورة.
مظاهرات في عموم الشمال السوري رافضة للتطبيع مع نظام الأسد ومؤكدة على الاستمرار في الثورة حتى اسقاط بشار الأسد ونظامه بكافة رموزه وأركانه.
الصور من مدينة مارع شمالي حلب pic.twitter.com/s9YVbVM2B1— مأمون الخطيب (@Mamoun_sy) May 19, 2023
“ترفض التطبيع العربي”
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ “مظاهرات شعبية عديدة، خرجت في مدن إدلب واعزاز والباب ومارع، وجرابلس وعفرين، طالبت بمعاقبة النظام على جرائمه بدل التقارب معه.
وأضاف أنّ “المتظاهرين حملوا لافتات أكدت على التمسّك بمبادئ الثورة، وذكّرت بجرائم النظام على مدار 12 عاماً من الثورة السورية”.
حسين الخطيب، وهو ناشط مقيم في مدينة مارع بريف حلب، يقول لـ”السورية.نت”، إنّ “التظاهرات الشعبية، ما زالت وسيلة يتمسك بها أبناء الثورة للتأكيد على مواقفهم حيال التطورات في سورية، وكان آخرها مشاركة رئيس النظام في القمة العربية”.
وأضاف الخطيب أنّ “الأهالي نزلوا للشوارع، لإيمانهم بأهمية التظاهر السلمي وعودتهم للمرحلة الأولى التي أشعلوا فيها فتيل الثورة، احتجاجاً على قمع النظام وجرائمه التي لم تتوقف على مدار 12 عاماً، في حين تهرول الدول لإعادة علاقاتها مع النظام، متناسين أن الجرائم لا تسقط بالتقادم”.
بينما تقول الناشطة حلا الإبراهيم، إنّ “مظاهرات الشمال السوري، جاءت لتقول إن نظام الأسد، لا يمثل سورية ولا يمثل الشعب السوري، إنما الشعب السوري الحر هو الممثل الشرعي عن السوريين في كل المحافل”.
وقالت لـ”السورية.نت”، إنّ “إعادة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية، لا يبدو مستغرباً، بل امتداداً لنهج اتبعته بعض الدول اتجاه القضية السورية، وكللته اليوم بإفساح المجال أمامه للعودة إلى الجامعة”.
“تمكين المشروع الإيراني”
واعتبر كل من “اتحاد الإعلاميين السوريين، واتحاد إعلاميي حلب وريفها ورابطة الإعلاميين السوريين”، في بيان موجّه للدول العربية، أنّ “تجاوز تضحيات السوريين وتقويض ثورتهم، سيكون من نتائجها تمكين توسيع المشروع الإيراني في سورية، وامتداد خطره لجميع دول المنطقة”.