شهدت أحياء درعا البلد عقب صلاة اليوم الجمعة مظاهرات شعبية احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا، منذ عشرة أيام.
ونشرت شبكات محلية من درعا اليوم تسجيلات مصورة أظهرت تجمع المئات من أهالي درعا البلد في ساحة المسجد العمري.
وردد المحتجون هتافات نادت بإسقاط نظام الأسد، وطالبت بفك الحصار المفروض على أكثر من 11 ألف عائلة.
كما أكدوا على بقائهم في الأحياء ورفضهم لأي خيار قد تفرضه قوات الأسد وروسيا في المرحلة المقبلة، وذلك تحت شعار “صامدون.. هنا”، “من يحاصر شعبه خائن”.
سوف نبقى هنا صامدون .. هنا #درعا_البلد pic.twitter.com/E2SB4cYjQ3
— ابو غياس الشرع (@aboghias1) July 2, 2021
وتشهد “درعا البلد”، منذ عشرة أيام حصاراً شبه كامل من جانب قوات الأسد وروسيا، في خطوة للضغط على مقاتلي فصائل المعارضة فيها لتسليم أسلحتهم الفردية والمتوسطة.
وقبل أيام قال أمين فرع “حزب البعث” في درعا، حسين الرفاعي إن المرحلة المقبلة ستشهد “عمل لجمع الأسلحة من أيادي المسلحين، والذين أجروا تسويات في وقت سابق”.
وأضاف الرفاعي لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “التسويات السابقة كانت منقوصة غير عادلة. هناك أسلحة ما تزال في أيدي بعض المسلحين في المناطق الشرقية والغربية لأحياء درعا البلد”.
وتحدث المسؤول في “حزب البعث” عن مهلة زمنية أتيحت أمام المقاتلين في درعا البلد لتسليم أسلحتهم.
في المقابل قالت مصادر إعلامية من داخل الأحياء لموقع “السورية.نت” إن اللجان المحلية الممثلة عن درعا البلد كانت قد رفضت جميع المطالب والشروط الروسية، والتي وردت مؤخراً على لسان مسؤول روسي يدعى “أسد الله”.
وأضافت المصادر: “لا جديد حتى الآن بشأن ما ستكون عليه الأحياء في الأيام الماضية، خاصة في ظل الرفض الشعبي للشروط التي تضعها روسيا ونظام الأسد”.
وتعتبر أحياء “درعا البلد” المنطقة الوحيدة التي لم تتمكن قوات الأسد من فرض نفوذ عسكري فعلي فيها، منذ أواخر عام 2018.
وتضم الأحياء عشرات المنشقين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة.
وكانت تلك الأحياء قد شهدت مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية.