في تشييع قتلى “الفيلق الخامس”..مظاهرات بدرعا ضد الأسد وإيران
الأكبر منذ عامين
خرجت مظاهرات، وصفت بـ”الحاشدة” في ريف درعا الشرقي، هتفت بإسقاط نظام بشار الأسد وطرد إيران من سورية، وذلك أثناء تشييع عناصر من “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، والذين قتلوا في تفجير حافلتهم يوم أمس.
وتجمع الآلاف من أهالي بصرى الشام والمدن والبلدات المحيطة بها، اليوم الأحد، في تشييع عناصر الفيلق، حيث تحول إلى مظاهرات طالبت بإسقاط الأسد وطرد إيران.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات، تظهر تجمع الآلاف من المواطنين في التشييع، وسط هتافات “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد” و”سورية حرة حرة إيران تطلع برا”، “ضبي كلابك يا إيران درعا أشرف من طهران”.
مدينة بصرى الشام بريف #درعا الشرقي اليوم
عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد pic.twitter.com/NLMkl6seiQ— ابو غياس الشرع (@aboghias1) June 21, 2020
#سوريا مظاهرات غاضبة في #بصرى_الشام بريف #درعا تهتف ضد الاسد وتطالب #إيران الخروج من سوريا بعد مقتل عناصر المصالحات في الفيلق الخامس التابع للاحتلال #الروسي pic.twitter.com/tDAJHbLehC
— أخبار عربية وعالمية (@Worldsyrianews) June 21, 2020
من جهته قال “تجمع أحرار حوران” إن “الآلاف خرجوا بمظاهرة حاشدة في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، خلال تشييع تسعة من عناصر اللواء الثامن(بالفيلق الخامس)، يطالبون خلالها بإسقاط نظام الأسد ويهتفون ضد مليشيات إيران وحزب الله”.
وتعتبر المظاهرات هي الأكبر من نوعها، منذ سيطرة قوات الأسد بدعم من روسيا، على الجنوب السوري في 2018، بعد تسوية مع فصائل الجيش الحر.
وعقب “التسوية” في درعا، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ “الفيلق الخامس”، والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، بقيادة القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وكانت حافلة مبيت عسكرية تابعة لـ”الفيلق الخامس”، تعرضت لتفجير بعبوة ناسفة على طريق كحيل- السهوة بريف درعا الشرقي، أمس، ما أدى إلى مقتل تسعة عناصر، وجرح أكثر من 25 آخرين.
ووجهت اتهامات من قبل ناشطين إلى إيران وأذرعها في درعا بالوقوف وراء التفجير، بهدف خلق بلبلة بعد محاولة روسيا توسيع سيطرتها في المنطقة.
وكان مصدر عسكري من درعا تحدث لـ”السورية.نت”، سابقًا، أن الجانب الروسي بدأ باستقطاب شبان جدد للانخراط في “الفيلق الخامس”، ويعمل حالياً على نقل جزء منهم إلى معسكرات في مدينة حمص، من أجل تدريبهم وتجهيزهم بدنياً وعسكرياً.
وأوضح المصدر أن الجانب الروسي في الجنوب يسعى حالياً إلى زيادة رقعة سيطرة “الفيلق الخامس” إلى ما هو أبعد من مدينة بصرى الشام.
وأكد أن “روسيا فتحت باب الفيلق الخامس مرة أخرى في الجنوب السوري، وتعمل حالياً على زيادة عددهم بدرعا وتوسعة نفوذهم خارج بصرى الشام”.