شهدت الساعات الماضية خروج مظاهرتين حول منطقة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي. وبينما طالب المحتجون المتجمّعون في مدينة اعزاز بضرورة “تحريرها”، ندد آخرون بالتهديدات التركية التي ألمحت إلى قرب السيطرة عليها.
ونشر ناشطون في ريف حلب تسجيلات مصورة، اليوم الجمعة، أظهرت تجمع مئات المواطنين بالقرب من دوار سجو بمدينة اعزاز التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الوطني السوري”.
وردد المتظاهرون شعارات طالبت بضرورة “تحرير” منطقة “جيب تل رفعت”، والتي تضم إلى جانب المدينة مناطق: منغ، عين دقنة، دير جمال، كفرنايا، كفرناصح.
#منذ_قليل
: مدينة سجومظاهرة حاشدة للمدنيين المهجرين من تل رفعت و منغ و عين دقنة و دير جمال و كفر نايا و كفر ناصح الآن عند دوار سجو للمطالبة بتحرير قراهم من ملشيات #قسد
— (رضوان الشهوان)Rdwanalshhwan (@rdwanalshhwan) October 22, 2021
#اعزاز
مظاهرة حاشدة للمدنيين المهجرين من تل رفعت و منغ و عين دقنة و دير جمال و كفر نايا و كفر ناصح الآن عند دوار سجو بريف مدينة #اعزاز شمال حلب للمطالبة بتحرير قراهم من ميليشيا PYD_PKK وميليشيا الأسد pic.twitter.com/dhwZwYruUg— وداد عبد الرحمن (@wexP2S7t8yGMwRf) October 22, 2021
ويأتي ما سبق بعد أسبوع من تهديدات أطلقها مسؤولون أتراك، على رأسهم، الرئيس رجب طيب أردوغان.
وما تزال التهديدات قائمة حتى الآن، في الوقت الذي تواصل فيه وسائل الإعلام التركية نشر التحليلات المتعلقة بوجهة العملية العسكرية التي هدد أردوغان بتنفيذها، في الأيام الماضية.
وفي ذات التوقيت الذي خرجت فيه مظاهرات اعزاز، نشرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) صوراً، قالت إنها لمواطنين من أهالي منطقة تل رفعت تجمعوا “رفضاً للاحتلال التركي”.
#بالفيديو
إحتجاجات شعبية في #تل_رفعت في #سوريا رفضا لممارسات النظام التركي وعدوانه على الشعب السوري واحتلال أراضيه#سوريا #يونيوز pic.twitter.com/YxDpOutv3a— وكالة يونيوز للأخبار (@uunionnews) October 22, 2021
وتشبه تحركات نظام الأسد في تل رفعت، تلك التي حصلت قبل أيام من إطلاق عملية “غصن الزيتون” سنة 2018، والتي سيطر بموجبها الجيش التركي و”الجيش الوطني” على منطقة عفرين بالكامل.
وفي ذلك الوقت حشد النظام وسائل إعلامه لتغطية تطورات المنطقة، ومجريات العملية العسكرية، واتجه أيضاً إلى تحريض المدنيين للخروج بمظاهرات رافضة لتلك العملية.
و تحدثت مصادر موالية للنظام هذا الأسبوع، عن استقدام قوات الأسد لتعزيزات عسكرية إلى منطقة “جيب تل رفعت”، “تحسباً لأي هجوم” من جانب فصائل “الجيش الوطني”.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن “الجيش السوري رفع جهوزيته في مناطق ريف حلب، في مدينة تل رفعت ومطار منغ”، مضيفةً أن “التعزيزات نوعية”، وانتشرت على طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني”.
وتنتشر في هذا الجيب عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات عن توقيت العملية العسكرية التي هددت بها تركيا، أو المناطق التي ستستهدفها، على الرغم من التركيز الكبير على منطقة تل رفعت.