مع استمرار أزمة قناة السويس..هل تصبح موانئ سورية وجهة بواخر الأردن؟
تستمر أزمة جنوح سفينة الحاويات العملاقة في قناة السويس، الأمر الذي أدى إلى تأخر وصول البواخر والناقلات إلى دول الشرق الأوسط، ومن بينها سورية والأردن.
وفي ظل استمرار تعطل حركة الملاحة، أعلنت الأردن دراسة بدائل لإدخال سبعة بواخر محملة بالأغنام غير قادرة على المرور عبر القناة، ومن هذه البدائل هي الموانئ السورية.
وقال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، إن البواخر السبعة محملة بـ85 ألف رأس من الأغنام، مضيفاً أن “إدخال حمولة البواخر عبر سورية هو أحد الخيارات التي تدرسها الوزارة”.
ويتخوف التجار من تأثير استمرار إغلاق القناة على سلامة الأغنام، بحسب نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردني ضيف الله أبو عاقولة، الذي قال بحسب موقع “رؤيا” إن “هناك مخاوف لدى التجار من سلامة الأغنام المحملة على البواخر وارتفاع الأسعار”.
وأضاف أن “التأخير يعني تعديل المسار، وبالتالي إضافة نحو 15 يوماً لرحلة من وإلى الشرق الأوسط وأوروبا”.
من جهته قال مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ الأردنية، خالد المعايطة، في تصريح لموقع “خبرني“، اليوم الأحد، إن “مالك الباخرة هو من يقرر تحويل مسار الباخرة باتجاه سورية”.
وتعتبر قناة السويس الممر الأقصر للبواخر الأردنية القادمة من أوروبا إلى ميناء العقبة، وفي حال استمرار أزمة القناة من المتوقع أن تتجه السفن الأردنية إلى موانئ الدول المجاورة وخاصة سورية ومن ثم نقلها عبر الطرق البرية.
وتزامن ذلك مع وصول ستة بواخر إلى مينائي طرطوس واللاذقية في سورية، بحسب موقع تتبع السفن marinetraffic” دون معرفة مصدرها.
واللافت في هذه السفن هو إغلاقها نظام تعقب الأوتوماتيكي، إذ يشير الموقع إلى أن تفاصيل السفينة غير متوفر عبر الأقمار الصناعية.
وتتخوف الشركات المالكة للسفن من العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على نظام الأسد، لذلك تعمد على إغلاق نظام التعقب قبل وصولها إلى الموانئ السورية، وخاصة الناقلات المحملة بالمحروقات والمستوردة من الدول الداعمة للنظام وخاصة إيران.
وكانت سفينة شحن عملاقة قد جنحت وسط القناة، يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى انسداد الممر المائي بالكامل، في ظل محاولات لإعادة تعويم السفينة وفتح الممر، دون وضوح المدة الزمنية المخصصة لذلك.
وأدى إغلاق القناة إلى أزمة في حركة التجارة كون القناة تعتبر أهم الممرات الملاحية في العالم وأكثرها اكتظاظا بالسفن، إذ تؤمن عبور نحو 12% من حركة التجارة البحرية الدولية، و10% من حمولات المحروقات العالمية.
ويأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إن “دفة السفينة الجانحة إيفر غيفن (Ever Given) تحركت بمقدار 30 درجة في كل اتجاه”.