مغريات تجنيس بين أوكرانيا وروسيا تستهدف المقاتلين الأجانب

تدرس أوكرانيا حالياً منح جنسيتها للمقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف جيشها، خلال الحرب الدائرة مع روسيا، دون أن يضطروا إلى التنازل عن جنسيتهم الأصلية.

وذكرت تقارير أوكرانية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قدم مشروع قانون يتيح إدخال الجنسية المتعددة.

وأضافت أن مشروع القانون يسمح للمقاتلين الأجانب بالحصول على الجنسية الأوكرانية، دون التخلي عن جنسيتهم، في تعديل وصفته تقارير بـ “الجذري” في قوانين البلاد.

وقال الرئيس الأوكراني إن هذا التعديل “يجب أن يصب بصالح المقاتلين الأجانب الذين جاءوا للدفاع عن أوكرانيا، وأولئك الذين يقاتلون من أجل حرية أوكرانيا كما لو كانت وطنهم”.

ويمنع القانون الأوكراني تعدد الجنسيات، ويشترط على طالبي الجنسية الأوكرانية التخلي عن جنسيتهم الأصلية.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، انضم آلاف المقاتلين الأجانب إلى صفوف القوات الروسية والقوات الأوكرانية.

وسبق أن اتخذت روسيا خطوة مشابهة للخطوة الأوكرانية، حين وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً رئاسياً ينص على منح الجنسية الروسية لمواطني سورية وأوكرانيا واليمن والعراق وأفغانستان، الذين ينتسبون لجيشه.

ويشمل المرسوم، الصادر في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، الأجانب الذين وقعّوا عقداً للخدمة في القوات المسلحة الروسية، وأفراد أسرهم.

وبحسب بوابة الانترنت الرسمية للمعلومات القانونية، يتضمن المرسوم “شروطاً مبسّطة” لمواطني تلك الدول، حتى في حال عدم معرفتهم للغة الروسية أو التاريخ الروسي، وكذلك دون تحقيق شرط الإقامة 5 سنوات في روسيا.

ويشمل المرسوم أيضاً السوريين الذين ولدوا على أراضي جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية، والذين كانوا يحملون في السابق جنسية اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، وكذلك والديهم وأزواجهم وأطفالهم.

وكانت روسيا قد بدأت بعمليات تجنيد استقطبت شبان في بلدان عدة، من بينها سورية، للقتال ضد الجيش الأوكراني.

ونشرت شبكة “السويداء 24” مقطعاً مصوراً، قبل أيام، قالت إنه لشبان سوريين وعرب جندتهم روسيا، ويوثق لحظة استلامهم اللباس العسكري قبيل إرسالهم إلى حدود أوكرانيا للمشاركة في القتال.

وذكرت الشبكة أن السوريين فور وصولهم إلى روسيا حصلوا على جوازات سفر روسية.