مقاتلو “حزب الله” يتوجهون إلى سورية مع انتشار “كورونا” (فيديو)
يستمر “حزب الله” اللبناني بإرسال مقاتليه إلى الجبهات في سورية لمساندة نظام الأسد، وذلك في ظل انتشار فيروس “كورونا”، وارتفاع معدلات الإصابة والوفيات في لبنان.
وفي كلمة له نقلتها قناة “المنار” ألمح الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أمس الجمعة، إن مقاتليه مايزالون يتوجهون إلى الجبهات في سورية.
وقال نصر الله: “شبابنا الذين يذهبون ويأتون من سورية.. جميعهم يخضعون لفحص كورونا وإجراءات الحجز المنزلي، كي لا ينقلوا العدوة إلى سورية وبالعكس بالنسبة إلى لبنان”.
وتابع: “أيضاً الزاور والطلاب الذين قدموا من إيران يخضعون للفحص الطبي المتعلق بكورونا”.
ووصف نصر الله تفشي كورونا في لبنان بـ”المعركة”، وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة لحد من انتشار الفيروس، قائلاً “نحن لا نهرب من المعركة”.
ويأتي استمرار توجه مقاتلي “حزب الله” إلى سورية، مع تحذيرات من خطر انتشار الفيروس، من خلال نقله من قبل المقاتلين الإيرانيين أو الأجانب، والمنضوين في ميليشيات تدعم نظام الأسد، في عدة مناطق سورية.
ويتزامن ما سبق مع سلسلة إجراءات أعلن عنها نظام الأسد لأول مرة، وخصت نظام الخدمة العسكرية، إذ أوقف عمليات السوق إلى القطعات العسكرية، بينما ألغى الرياضة الصباحية فيها، والتجمعات، وذلك خوفاً من انتشار “كورونا”.
وتقاتل ميليشيا “حزب الله” على عدة جبهات في سورية، إلى جانب قوات الأسد.
وكانت قد منيت بخسائر كبيرة في السنوات الماضية، كان آخرها في محافظة إدلب، بضربات من الطائرات المسيرة التركية.
وفي تموز العام الماضي كان “نصر الله”، قد أعلن تقليص عدد عناصر قواته الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سورية.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة “المنار”، قال نصر الله إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سورية، بشكل علني منذ العام 2013.
وأضاف: “ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
واعتبر نصر الله أن النظام استعاد عافيته بشكل كبير وبسط سلطته، وقد “وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.