مقتل امرأتين وثلاثة أطفال.. قوات الأسد تستهدف سيارة مدنية غربي إدلب
استهدفت قوات الأسد، اليوم الخميس، سيارة كانت تقل مدنيين على طريق بلدة الناجية، التابعة لجسر الشغور، بريف إدلب الغربي، ما أدى لوقوع ضحايا مدنيين.
وقال مدير مركز “الدفاع المدني السوري” في بلدة بداما غربي إدلب، حسام زليطو، لموقع “السورية نت”، إن القصف أدى إلى مقتل 7 مدنيين كانوا يستقلون السيارة، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، إلى جانب إصابة أربعة أطفال آخرين بجروح، بينهم حالات حرجة.
وأضاف زليطو أن القصف تم بصواريخ موجهة مضادة للدروع، والمعروفة باسم (م- د)، مصدرها قوات الأسد المتمركز في ريف اللاذقية.
سيارة مدنية طالها الإجرام الأسدي اليوم عبر صاروخ موجه خلف 7 قتلى معظمهم من الأطفال في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي #إرهاب_الأسد pic.twitter.com/5MbBRNGCPg
— ahmed asi (@ahmedalasi) April 8, 2021
وتم نقل الأطفال المصابين بجروح بالغة إلى المستشفيات التركية، فيما يُعالج الآخرون في مستشفيات الداخل، بحسب مدير مركز “الدفاع المدني” في بداما، حسام زليطو.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الأسد سيارات مدنية في ريف إدلب الغربي بصواريخ موجهة، إذ سبق وأن استهدف 3 مرات سيارات يستقلها مدنيون عند مفرق بلدة الناجية، إلى جانب استهدافين لسيارات عند مفرق الكندة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وتشهد محافظة إدلب، الخاضعة لتفاهمات تركية- روسية، تصعيداً من قبل النظام وروسيا خلال الأيام الماضية، إذ قصفت طائرات حربية روسية عدة مواقع في الأطراف الغربية لمدينة إدلب، الأسبوع الماضي، بأربع غارات جوية استهدفت المزارع الواقعة غربي إدلب.
وبحسب منظمة “الدفاع المدني السوري”، فإنه منذ بداية العام الجاري استجابت الفرق لـ 18 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 11 شخصاً وإصابة 18 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب بريف حماة.
ويعتبر التصعيد خرقاً لاتفاق “سوتشي” الذي وقعه الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في آذار/مارس 2020.
وتتذرع روسيا بقصفها على مناطق المعارضة في الشمال السوري بأنه يستهدف مواقع عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، فيما يقول النظام إنه يستهدف أيضاً “التنظيمات الإرهابية”.
إلا أن معظم الضربات تتركز على مناطق مأهولة بالمدنيين، حسب فرق إنسانية وإسعافية، بينها “الدفاع المدني السوري”.
ويأتي ذلك عقب الاتفاق مع تركيا الذي أعلن عنه الجانب الروسي فقط، ويقضي بفتح ثلاثة معابر داخلية بين مناطق سيطرة النظام السوري وفصائل المعارضة، في إدلب وريف حلب.
إلا أن الاتفاق فشل خلال الأيام الأولى من تنفيذه، حيث أعلنت روسيا تعليق عمل المعابر، متذرعة أن “التنظيمات الإرهابية” استهدفت المعابر من أجل منع المدنيين من الخروج عبرها نحو مناطق النظام، بحسب رواية النظام وروسيا.