أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل 10 عناصر من “الحرس الجمهوري” وهي إحدى تشكيلات قوات الأسد، بعد استهداف حافلتهم في منطقة الشولة بريف دير الزور.
وذكرت وكالة “أعماق” عبر “تلغرام”، اليوم الاثنين، أن مقاتلي تنظيم “الدولة” نفذوا عملية الاستهداف، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل العناصر العشرة وإصابة آخرين.
وأضافت الوكالة إن العملية “جرت بعد وقوع الجنود في كمين لمقاتلي الدولة قرب بلدة الشولة، حيث فجروا عبوة ناسفة كبيرة الحجم، ثم هاجموه بمختلف أنواع الأسلحة”.
من جانبها أشارت شبكة “دير الزور 24” المحلية، منذ يومين إلى أن 30 عنصراً من “الحرس الجمهوري” قتلوا وجرحوا، باستهداف حافلة كانت تقلهم على طريق منطقة الشولا جنوب ديرالزور.
وقالت الوكالة إن استهداف الحافلة جاء عن طريق قذيفة “آر بي جي”، ما أدى لاحتراق الحافلة وسقوط من داخلها من العناصر بين قتيل وجريح.
ولم يعلّق نظام الأسد على حادثة مقتل عناصره، بينما أكدت شبكات محلية مقربة منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتل عناصر “الحرس الجمهوري”، دون أن تذكر عددهم.
وتتحرك خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في بعض المواقع في البادية السورية، وخاصة في ريف دير الزور.
وتستهدف الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وسبق أن نفذ التنظيم هجمات عدة، في الأشهر الماضية، في البادية الشامية، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين تدمر ودير الزور، متبعاً أسلوب الكمائن.
وتنتشر خلايا تنظيم “الدولة”، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق دير الزور والميادين والبوكمال في أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.
وتسمح تضاريس الصحراء لخلايا التنظيم بالتخفي، لوجود جبال ووديان وكهوف، فضلاً عن استفادة خلايا التنظيم من العواصف الترابية، التي تحجب الرؤية الجوية وتزيل آثار تحركات سيارات التنظيم رباعية الدفع، و التي تُستخدم للتنقل ونصب الكمائن ضد قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، لا سيما على الطريق الدولي الواصل بين دمشق – تدمر – ديرالزور.