أسفر انفجار سيارة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي عن مقتل قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وحسب قناة “اليوم” الموالية لـ”الإدارة الذاتية” فإن سيارة انفجرت قبيل موعد الإفطار، أمس الأربعاء، في شارع أبو هلال بحي السرب في مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت القناة أن التفجير أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
لكن شبكة “نهر ميديا” المحلية قالت إن السيارة عائدة للقيادي في “قسد” حسن الجميلي، الذي قتل جراء التفجير.
من جانبه، قال الصحفي التركي ليفنت كمال، عبر حسابه في “إكس” إن جميلي على قائمة المطلوبين في تركيا، ويعتبر أحد مخططي تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول.
Hassan Jamili, one of the planners of the bomb attack on Istiklal Avenue, was killed in a car bomb explosion yesterday in the Misrab neighborhood, Manbij. Jamili was on the most wanted list in Turkey. pic.twitter.com/VhZRX4T9In
— Levent Kemal (@leventkemaI) March 21, 2024
وكانت قنبلة موضوعة داخل حقيبة انفجرت في شارع “استقلال” السياحي قرب ميدان تقسيم في إسطنبول، يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 81 آخرين.
وعقب ساعات أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، القبض على منفذة التفجير واسمها، أحلام البشير، إضافة لاعتقال نحو خمسين شخصاً قالت السلطة إن لهم صلة بالهجوم.
وأسفرت التحقيقات عن ارتباط البشير بشبكة مؤلفة من عدة أشخاص داخل تركيا وفي سورية.
وشهدت الأسابيع الماضية سلسلة عمليات اغتيال طالت قياديين تابعين لـ”قسد” و”وحدات حماية الشعب”.
وتعلن تركيا بصورة متواترة وبشكل متكرر عن مسؤوليتها عن الاغتيالات.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “الوحدات” أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
يأخذ الأول طابعاً أمنياً وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.
وبحسب خبراء وباحثين، لم تعد تلك الضربات والعمليات الاستخباراتية “اعتيادية” لاعتبارات تتعلق بحالة التصعيد الخاصة بها من جهة، والأهداف التي باتت تمثل في غالبيتها “صيداً ثميناً” بالنسبة لأنقرة.
وتعتبر تركيا “قسد” ومكونها الأساسي “وحدات حماية الشعب” منظمة مرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني”.
وتصنف تركيا “الوحدات” و”العمال الكردستاني” على قوائم الإرهاب، وتعتبر تواجدهما تحت جناح “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خطراً على أمنها القومي.