مقتل مدني بقصف صاروخي للنظام على ريف إدلب في خرق لاتفاق “الهدنة”
قتل مدني في ريف إدلب، جراء قصف صاروخي من قوات الأسد، وذلك رغم سريان اتفاق “وقف إطلاق النار” المعلن من قبل تركيا وروسيا.
وذكر ناشطون من ريف إدلب، بينهم “مركز إدلب الإعلامي” اليوم الاثنين، أن مدنياً قتل جراء استهداف قوت الأسد براجمات قرية الدانا بريف مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وقال المركز الإعلامي إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة مدنيين أيضاً.
ومنذ ساعات الصباح تعرضت كل من قرية معرشمارين وتلمنس والدير الغربي والشرقي جنوب إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة معرة النعمان بشكل متتالٍ وكثيف، بالإضافة لاستهداف قرى معرشمشة، الغدفة، معصران ومعرشورين جنوب إدلب.
ويعتبر قصف قوات الأسد برجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنت عنه تركيا وروسيا، الخميس الماضي.
وكان الجانبان التركي والروسي توصلا لاتفاق، الخميس الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب، حيث دخل الاتفاق حيز التنفيذ منذ صباح أمس الأحد، 12 يناير/ كانون الثاني.
وفي حديث لـ”السورية.نت” قال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، اليوم، إن القصف على مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، لم يتوقف منذ صباح أمس الأحد، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك هدنة على أرض الواقع”.
وأضاف حاج يوسف أن المدفعيات الثقيلة وراجمات الصواريخ التابعة لقوات الأسد، استمرت باستهداف مناطق في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خاصة مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي.
وتركز القصف منذ إعلان الهدنة على مدينة معرة النعمان وبلدات معرشمشة وحتنوتين وركايا وكفرسجنة بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى مقتل 20 مدنياً، يوم السبت وحده، وإصابة 97 آخرين، بحسب أرقام “الدفاع المدني”.
ولم تلتزم قوات الأسد وروسيا في السنوات الماضية بالهدن التي أعلنا عنها، وبرروا الأمر بوجود “هيئة تحرير الشام”، المصنفة على قوائم الإرهاب.
إلا أن ناشطي إدلب وفرق “الدفاع المدني” يؤكدون في بياناتهم أن القصف من جانب قوات الأسد، يتركز على المناطق المأهولة بالمدنيين، وخاصةً في الريفين الجنوبي والشرقي.