قتل مستشار إيراني يدعى سعيد عليدادي جراء القصف الذي نفذته إسرائيل على مواقع في منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، أن عليدادي قتل بعد أن شنت مقاتلات إسرائيلية ضربات على الأطراف الجنوبية لدمشق، في الصباح الباكر.
ولم تحدد الوسائل ومن بينها “وكالة أنباء الطلبة” رتبة القتيل أو المنصب الذي كان يتولاه في المنطقة.
وقالت وكالة “سانا” إن الضربة تم تنفيذها في حوالي الساعة الرابعة و20 دقيقة صباحاً.
وأضافت نقلاً عن مصدر عسكري أن “العدوان الجوي استهدف عدداً من النقاط جنوب دمشق”.
من جهته أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى عدة صواريخ استهدفت مزرعة تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني قرب المدرسة المهنية على طريق عقربا – السيدة زينب جنوب دمشق.
وطال القصف أيضاً موقع في منطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي.
ومنذ مطلع العام 2024 استهدفت إسرائيل 8 مرات الأراضي السورية، 5 منها جوية و3 برية، وفق “المرصد”.
وأسفرت الضربات عن إصابة وتدمير نحو 15 أهداف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
ويأتي مقتل عليدادي بعد أسابيع من ضربة نفذتها إسرائيل على بناء في منطقة المزة، ما أسفر عن مقتل 3 قادة من “الحرس الثوري” الإيراني.
وقبل ذلك استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب بـ3 صواريخ، ما أسفر عن مقتل القيادي البازر في “الحرس”، رضي موسوي.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن 5 مصادر مطلعة، الخميس، قولها إن “الحرس” الثوري قلّص نشر كبار ضباطه في سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية.
وأوضحت أنه “سيعتمد أكثر على فصائل شيعية للحفاظ على نفوذه هناك”.
وبينما أضافت الوكالة أن إيران “ليست لديها نية للانسحاب من سورية”، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية تكشف العواقب الإقليمية للحرب التي أشعلها هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وعلى مدى الأيام الماضية غادر “كبار القادة الإيرانيين سورية مع عشرات الضباط متوسطي الرتب”، حسب قول أحد المصادر وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، واصفاً ذلك بـ”تقليص الوجود”.
وأشارت 3 مصادر أخرى إلى أن “الحرس الثوري” أعرب عن مخاوفه للنظام السوري، من أن “تسرب المعلومات من داخل قوات الأمن السورية لعب دوراً في الضربات القاتلة الأخيرة”.