مقتل مستشار إيراني في القصف على دير الزور شرق سورية
المستشار في الحرس الثوري الإيراني بهروز واحدي الذي قتل في دير الزور (اعلام إيراني)
أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل مستشار إيراني في القصف الذي طال عدة مواقع في دير الزور شرق سورية، فجر اليوم الثلاثاء.
وأعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “SNN.ir” مقتل “بهروز واحدي المستشار في الحرس الثوري الإيراني” في سورية.
وقالت الوكالة إن واحدي قتل جراء غارات جوية أمريكية طالت عدة مناطق في دير الزور شرقي سورية.
كما نشر حساب “السفارة الإيرانية في سورية” عبر “إكس” صورة لواحدي وعلق عليها “شهداء إيران على طريق القدس”.
— السفارة الإيرانية – سورية (@IranembassyDam) March 26, 2024
وكان مصدر إعلامي في دير الزور قال لـ”السورية.نت” إن قصفاً مجهول الهوية استهدف عدة نقاط في دير الزور.
وطال القصف فيلا في منطقة الفيلات مقابل رئاسة جامعة الفرات في مدينة دير الزور، عائدة للدكتور عبد المنعم شهاب إلا أن “الحرس الثوري” يتخذها مقراً له.
وأسفر القصف عن مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري، وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى مقتل مدني يدعى عماد شهاب وإصابة 10 مدنيين آخرين بعضهم في حالة خطرة، وبينهم نساء وأطفال.
كما استهدفت غارة موقعاً لميليشيات أبو الفضل العباس في منطقة المزارع في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وطالت غارة أخرى نقطة حراسة قرب مستودعات عياش غربي دير الزور، حسب المصدر الذي أكد أن المستودعات تابعة لـ”الحرس الجمهوري” التابع للنظام، ولا تواجد للحرس الثوري فيها.
أما في مدينة البوكمال استهدفت غارة بناء قرب مدرسة المعري، وهو مقر تابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وغارة قرب معبر السكك على الحدود مع العراق.
ويقول الصحفي زين العابدين العكيدي، وهو من أبناء المنطقة، إن القصف على البوكمال أسفر عن 5 قتلى بينهم مستشار إيراني يدعى بهروز واحدي.
كما استهدفت غارة ايضاً مبنى قرب مشفى بدر بشارع الهجانة في دير الزور.
واستهدفت غارتان جويتان موقعين في بلدتي السويعية والصالحية بريف البوكمال، لمنزل يتخذه “حزب اللّه” العراقي كمقر في السويعية (جماعة أبو راما)، بحسب العكيدي.
إضافة إلى “نقطة حراسة قديمة لميليشيا كتائب الإمام علي في الصالحية، وتقع قرب مقر للفرقة الرابعة لجيش النظام”، مشيراً إلى أنه لم تتوارد أنباء عن خسائر بشرية هناك.
وأكد العكيدي أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواقع للميليشيات في مناطق مكتظة سكنياً، كما هو الحال في حييّ القصور بمدينة دير الزور، وحي التمّو بمدينة الميادين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات، وبينما قالت وسائل إعلام إن الطائرات هي أمريكية، نفى مسؤول عسكري أمريكي لقناة “الجزيرة” أن تكون الولايات المتحدة نفذت أي غارات في سورية.
وخلال الأسابيع الماضية قتل عدد من المستشارين الإيرانيين في مناطق متفرقة من سورية، كان أبرزهم المستشار رضي موسوي الذي وصفته وسائل إعلام إيرانية بـ “أعلى رتبة عسكرية” تقتل في المنطقة.