مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك بقصف استهدف موقعهم في إدلب
أعلنت تركيا، مقتل 29 من جنودها، في قصفٍ جوي استهدف موقعهم، الخميس، في بلدة بليون، التابعة لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وسط توقعات أن ترتفع الحصيلة.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن والي هاتاي، رحمي دوغان، أن قصفاً جوياً استهدف أفراداً من الجيش التركي في إدلب، ما أدى إلى مقتل 22 جندياً، وإصابة آخرين، بينهم حالات خطرة، في حين أعلنت السلطات التركية لاحقاً ارتفاع الحصيلة لـ29.
وقالت مصادر لـ “السورية نت”، إن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الجرحى من بلدة بليون إلى داخل الأراضي التركية، عبر معبر جيلوة غوزو، الحدودي مع سورية في ولاية هاتاي، بينما انتشرت صور ومشاهد مصورة من مدينة الريحانية التركية، تُظهر استنفاراً وحركةً كثيفة لسيارات الاسعاف.
قصف استهدف اللاذقية
ولاحقاً، قالت وسائل إعلام النظام، إن دوي انفجارين سُمعا في محافظة اللاذقية، الخاضعة لسيطرة الأسد، عقب إعلان تركيا مقتل جنود لها في إدلب.
وقالت “قناة الإخبارية” الرسمية، إن الأصوات التي سُمعت في اللاذقية “ناتجة عن اعتداء الإرهابيين، من بداما بريف إدلب، على محيط اللاذقية” مشيرة إلى عدم وجود خسائر، فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن القصف حتى اللحظة.
ونشرت قناة “TRT HABER” مقطعاً مصوراً قالت إنه في أثناء استهداف الجيش التركي، مواقع تابعة لقوات الأسد في إدلب، دون تحديد تاريخ الفيديو، مشيرة إلى مقتل 1709 من قوات الأسد، خلال الأيام العشرة الأخيرة.
#SONDAKİKA
İdlib'de 10 Şubat'tan bu yana 1709 rejim unsuru etkisiz hale getirildi. Rejim askerleri böyle vuruldu…https://t.co/NrNVFvs77d pic.twitter.com/wAplcEAwLC— TRT HABER (@trthaber) February 27, 2020
ويترأس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اجتماعاً أمنياً موسعاً، في أنقرة، حالياً، لبحث التطورات الأخيرة، وحادثة مقتل الجنود الأتراك.
في حين أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يانس ستولتنبرغ، لإطلاعه على آخر التطورات.
وتأتي التطورات الأخيرة عقب انتهاء اليوم الثاني من المفاوضات بين روسيا وتركيا حول إدلب، فيما يبدو أن الخلافات لا تزال تهيمن على الأجواء، دون التوصل لنقطة اتفاق.
وشارفت المهلة التي منحها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لنظام الأسد، من أجل الانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، على الانتهاء، وسط تهديد تركي بعمل عسكري موسع ضد النظام.