مكونة من 8 أشخاص.. وفاة عائلة سورية في إعصار “دانيال” الليبي
توفيت عائلة سورية كاملة جراء “إعصار دانيال” الذي ضرب مدينة درنة، الاثنين الماضي.
وحسب نعوة نشرها سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن العائلة مكونة من ثمانية أشخاص، هم أم وأب وأطفالهما الستة.
وجاء في النعوة أن محمد فراس قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأطفالهما محمد وأحمد وتقى وغنى وجنى وجوري، توفيا إثر الإعصار الذي ضرب ليبيا يوم الاثنين الماضي.
وتنحدر العائلة من حي الميدان في العاصمة السورية دمشق.
وكانت مدينة درنة في شرق ليبيا شهدت كارثة مناخية، بعدما ضرب إعصار أطلق عليه “دانيال” الساحل الليبي.
وأدى الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع مستوى المياه والضغط على سدين رئيسين قرب المدينة، ما أدى إلى انفجارهما في نهاية المطاف.
وتدفقت المياه بسرعة كبيرة باتجاه مدينة درنة ما أدى إلى جرف المنازل وانهيار الطرق والجسور.
وتسبب ذلك بمقتل ما لا يقل عن 5300 شخص حتى الآن، في حين لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وحسب إحصاءات مكتب منظمة الأمم المتحدة للمهاجرين في ليبيا فإن نحو 10 آلاف شخص على الأقل في عداد المفقودين، بينما تشرد نحو 30 ألفاً آخرين.
وحسب شبكة “BBC” فإن “أشخاص جرفتهم المياه إلى البحر، بينما تشبث آخرون بأسطح المنازل للبقاء على قيد الحياة”.
وتظهر صور الأقمار الصناعية لمدينة درنة قبل العاصفة وبعدها، دمار أحياء بالكامل وشوارع مغطاة بالطين والركام.
وإلى جانب عائلة حي الميدان لا يزال العديد من السوريين في عداد المفقودين في إعصار “دانيال”.
وحسب ما رصدت “السورية. نت” على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت صور لسوريين كانوا متواجدين في درنة.
وتضمت صفحة “أبناء الجالية السورية في ليبيا” منشورات لعدد من السوريين يطلبون معرفة أخبار عن أقاربهم فقد بهم الاتصال في ليبيا.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد السوريين المتواجدين في المدينة، أو عدد المفقودين حتى الآن.
وكانت ليبيا جهة العديد من السوريين الذين اضطروا للخروج من سورية هرباً من التجنيد الإجباري وملاحقة النظام.
وتشهد ليبيا منذ سنوات صراعاً بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، وبين “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً من جهة أخرى.