أصدر ممثل المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي في سورية حميد صفار الهرندي بياناً دعا فيه إلى “ترك المسير” بين مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية في العاصمة دمشق.
و”المسير” من أبرز المناسبات الدينية لدى الطائفة الشيعية، ويتركز إحيائها بين النجف الأشرف وضريح الإمام الحسين في كربلاء العراقية.
واعتبر الهرندي في بيانه الذي نشر، اليوم الاثنين، أن استنساخ هذه المناسبة في سورية، من شأنه أن “يذكّي التشنج المذهبي في البلاد”.
وقال: “مع الإقرار بحُسن نوايا القائمين بذلك، إلا أن علينا الالتفات إلى أن هذا العمل يُستثمر بشكل سلبي من قبل الأعداء ويوظف في سبيل إذكاء التشنج المذهبي في ظل الخصوصيات والحساسيات التي يتسم بها الواقع السوري”.
وتابع ممثل خامنئي: “لا نؤيد هذا العمل، ولا نرى فيه عنواناً للمصلحة الشرعية، بل هو مرجوحاً وعير مرغوب. ندعو المؤمنين إلى تركه”.
واعتادت العاصمة دمشق، في السنوات الماضية، أن تشهد إحياء “المسير” بين مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية.
ووثقت شبكات محلية ومواقع إخبارية إيرانية مراراً بتسجيلات مصورة تلك المناسبة.
وكان لافتاً إحيائها من قبل مقاتلي ميليشيات إيرانية، وآخرين أجانب، حيث ظهروا برايات تحمل عبارات طائفية، في مشهد وصف بأنه “دخيل على أحياء دمشق”.
ويعد حي السيدة زينب أحد أبرز تجمعات الطائفة الشيعية في العاصمة دمشق، إذ يحتوي على “مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب”، بحسب رواية الطائفة.
وتخضع المنطقة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الموالية له بالكامل، وتقطنها عوائل من الطائفتين، السنية والشيعية، إلى جانب ميليشيات عراقية ولبنانية موالية للنظام.