مناشدات للتحرك بشأن الركبان و”المجلس الإسلامي” يحدد الأطراف المسؤولة
أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، مناشدات للتحرك العاجل والفوري لإدخال مياه الشرب لسكان مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية- الأردنية.
وناشدت الشبكة في بيان لها “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عمّان، والمنظمات الإغاثية الدولية بالتحرك العاجل لإدخال مياه الشرب لسكان المخيم”.
ودانت الشبكة محاولات التضييق على سكان المخيم بهدف “دفعهم للفرار إلى مناطق النظام السوري”، معتبرة أن ذلك “تهديدٍ جدّيٍ عليهم”.
كما طالبت الشبكة المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة سكان المخيم، وزيادة مخصصات المياه إلى ماكنت عليه سابقاً.
وأكدت الشبكة أن قاطني الركبان، والبالغ عددهم قرابة 7500 شخص، يعانون منذ نهاية مايو/ أيار الماضي، من انخفاض كمية المياه الصالحة للشرب بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
وتزامن ذلك مع تحميل “المجلس الإسلامي السوري“، في بيان له، مسؤولية المخيم لعدد من الأطراف.
وقال المجلس، إن “مخيّم الركبان يمثّل صورةً صارخةً من الاعتداء على هذه الحقوق، فالمهجّرون إليه -وهم بالآلاف- لا يحصلون على أدنى درجةٍ من احتياجاتهم من الخصوصية والحماية والغذاء والصحّة والتعليم منذ سنوات خلت”.
وحمل المجلس مسؤولية ما يجري في المخيم إلى “العصابة الحاكمة في دمشق، ومن أخرجهم من ديارهم من المجرمين من ميليشيات الغدر الطائفيّة الإيرانيّة وغيرها”.
كما حمل المسؤولية إلى الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في المنطقة، التي تأخذ الأموال من المانحين، مشيراً إلى أن هذه الأموال لا تصل إلى مستحقيها، فضلاً عن وصولها في أكثر الأحيان إلى “العصابة المجرمة”.
وطالب المجلس “أهل الرأي وأصحاب رؤوس الأموال ومنظّمات الإغاثة في الأمّة كلّها، أن يبادروا إلى حل جذري لهذه المشكلة، وأن يقوموا بواجبهم الإنساني تجاه المهجّرين”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أعلنت أواخر مايو/ أيار الماضي، تخفيض حصة مخيم “الركبان”، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، من المياه إلى النصف، تزامناً مع حصار يفرضه النظام السوري على المخيم منذ سنوات.
ويعاني أهالي المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع انتشار العقارب والأفاعي في محيط المخيم الواقع في منطقة صحراوية.
وأطلق ناشطون ووسائل إعلام حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم السبت الماضي، طالبوا خلالها المجتمع الدولي بإنقاذ سكان المخيم من “الموت عطشاً”، وزيادة مخصصات المياه القادمة من الأردن.