وجه نازحون في أكثر من 17 مخيماً في الشمال السوري “مناشدات” لتأمين خروجهم من المناطق التي تطالها نار المواجهات المتجددة بين “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام”، في ريف حلب.
وذكر “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري”، اليوم الاثنين، أن المخيمات تقع في محيط مناطق إعزاز وعفرين، وتضم أكثر من 1614 عائلة.
وقال إنه سجّل استهداف أكثر من 4 مخيمات في المنطقة نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الفصائل العسكرية، مما تسبب بإصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات أظهرت عشرات المدنيين، وهم يحتمون بين الصخور من الرصاص والقذائف الطائشة.
كما وثقت مشاهد أخرى نازحون في أثناء نزوحهم مجدداً من المخيمات، القريبة من خط الاشتباكات.
إلغاء الإنفاق بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام.#عفرين
هيئة تحرير الشام المتمركزة في مدينة عفرين تقصف قرية كفرجنة بالصواريخحركة نزوح من قرية #كفرجنة والمخيمات القريبة مع تجدد القصف والاشتباكات بين الفصائل.
— علي المشهداني (@ali7oms1) October 17, 2022
وتجددت المواجهات بين “الفيلق” و”تحرير الشام”، بعد ظهر الاثنين، فيما اختلفت رواية كل طرف عن الآخر، بشأن المسؤول عن نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه، قبل يومين.
ويأتي ما سبق بعد 4 أيام من اندلاع الصدام، في عفرين وعلى أبواب مدينة إعزاز.
وأسفر هذا الصدام، خلال الأيام الماضية، عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 38 آخرين، فيما أجبرت 2800 عائلة على النزوح من المخيمات ومن بعض المدن والبلدات.
وفي حين لم يعلن رسمياً عن انهيار الاتفاق، قال مراسل “السورية.نت”، إنّ “تحرير الشام قصفت بسلاح المدفعية أطراف بلدة كفرجنة المتاخمة لمدينة اعزاز، وأحد أبرز معاقل الفيلق الثالث”.
فيما دارت اشتباكات متقطّعة في جبل “الترندة” بين الطرفين، وما تزال مستمرة حتى الآن، بحسب المراسل.
متداول: اشتباكات عنيفة بين الفيلق الثالث وتحرير الشام على محور بلدة #كفر_جنة جنة شمالي حلب، مع قصف مدفعي وصاروخي تتعرض له البلدة. pic.twitter.com/kDO3jO9pUk
— حسن جنيد – Hasan Jneed (@Hasan_Jneed) October 17, 2022