منذ تدخلها العسكري.. روسيا: جربنا 320 سلاحاً مختلفاً في سورية
قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إن بلاده جربت أكثر من 320 نوعاً مختلفاً من الأسلحة في سورية، منذ تدخلها العسكري أواخر عام 2015.
وخلال اجتماعه مع موظفي شركة “روست فيرتول” الروسية لصناعة المروحيات، أمس الأربعاء، قال شويغو إن الجيش الروسي جرب أكثر من 320 نوعاً من الأسلحة، وطوّر مروحية عسكرية تابعة لشركة “روست فيرتول”، نتيجة العمليات العسكرية في سورية.
وأضاف حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عنه، أن المروحيات التي تصنعها الشركة خضعت لتغييرات كبيرة بفضل العمليات العسكرية التي خاضتها روسيا على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن أنه “من أجل تأمين المعدات والمروحيات على وجه الخصوص، هناك حاجة إلى أسلحة تعمل على مسافة أكبر من أنظمة الدفاع الجوي أو منظومات الدفاع الجوي المحمولة”.
وأعلنت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 تدخلها العسكري لأول مرة إلى جانب نظام الأسد ضد فصائل المعارضة، التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية حينها، واستطاعت روسيا قلب الموازين لصالح النظام على الأرض.
ومنذ ذلك الحين تنظم روسيا معارض دورية على أراضيها، تعرض خلالها الأسلحة التي استخدمتها في سورية، ضمن رواية “محاربة الإرهاب”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرّح في مايو/ أيار الماضي، أن جيش بلاده جرّب “أحدث” الأسلحة التي يمتلكها و”أثبت” فاعليتها خلال العمليات التي نفذها ضد “الإرهابيين” في سورية.
وأضاف خلال اجتماعه مع قادة بالجيش الروسي في مدينة سوتشي أنه “تم تأكيد هذه المواصفات في أعمال عسكرية حقيقية أثناء العمليات التي جرى تنفيذها ضد الإرهابيين في سورية”.
خمسة أعوام من الانتهاكات
رغم المزاعم الروسية بأن تدخلها جاء لمحاربة “الإرهاب”، وثقت جهات حقوقية تورط روسيا بقتل المدنيين في سورية، إذ أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً وثقت خلاله انتهاكات روسيا في سورية، عقب 5 أعوام من التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الأسد.
وجاء في تقرير الشبكة، الصادر في سبتمبر/ أيلول 2020، أن القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 6589 مدنياً في سورية، بينهم 2005 أطفال و969 امرأة، معظمهم قتلوا خلال العمليات العسكرية على حلب وإدلب ودير الزور.
وسجل التقرير ما لايقل عن 354 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 222 مدرسة و207 منشآت طبية، ما تسبب بمقتل 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية.
ووثق التقرير استخدام روسيا الذخائر العنقودية المحرمة دولياً في 236 هجوماً، واستخدامها أسلحة حارقة في 125 هجوماً، وذلك في الفترة بين 30 سبتمبر/ أيلول 2015 و30 سبتمبر/ أيلول 2020.
كما أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً بمناسبة مرور 5 سنوات على التدخل العسكري الروسي في سورية، أشار فيه إلى أن دعم روسيا للنظام تسبب بآلاف الضحايا المدنيين، ونزوح ملايين السوريين واتباع سياسة الأرض المحروقة وما تبعها من عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير القسري الممنهج، بحسب التقرير.
ودعا المجتمع الدولي إلى إيقاف التدخل الروسي في سورية، وإنهاء عملية استهداف المدنيين وتأمين الإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام.