وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير حديث لها مقتل نحو 30 ألف طفل في سورية، منذ شهر آذار / مارس 2011.
وجاء تقرير الشبكة مع إحياء العالم “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء”، والذي تصادف ذكراه في الرابع من حزيران/يونيو من كل عام.
وجاء في تقرير الشبكة الحقوقية الذي نشر اليوم أن الأطفال في سورية تعرضوا “منذ بداية النزاع المسلح الداخلي لأفظع أشكال العدوان، وكان أشدها قسوة ومنهجية ما قامت به قوات النظام السوري التي يفترض بها حماية الأطفال السوريين”.
وتابعت: “لكنها (قوات النظام) فشلت في مهمتها بل كانت هي المرتكب الرئيس لمختلف أنماط الانتهاكات”.
وبحسب الإحصائية التي نشرتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فقد قتل 29520 طفل في سورية منذ بداية عام 2011، بينهم 180 طفلاً بسبب التعذيب. معظمهم في معتقلات نظام الأسد.
وأضافت الشبكة: “لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن نسجل ضمنه أطفالاً، من عمليات القتل بسبب القصف العشوائي، وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتجنيد القسري، والتشريد القسري وقصف المدارس ورياض الأطفال”.
وأشارت الشبكة إلى أن تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات العشر الماضية “ولّد جيلاً يُعاني في مختلف أشكال الرعاية التعليمية والصحية والنفسية، إضافة إلى خطر انتشار الأمية بشكل غير مسبوق في تاريخ سورية”.
والغرض من “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” هو الاعتراف بمعاناة الأطفال، من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية، في جميع أنحاء العالم.
كما يؤكد اليوم المذكور “التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال”.
وفي آخر تقرير سنوي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قالت إن حوالي أربعة ملايين و800 ألف طفل ولدوا في سورية خلال هذه الأعوام الماضية.
كما وُلد مليون طفل كلاجئين في البلدان المجاورة، وجميعهم يواصلون مواجهة العواقب المدمرة لـ”الحرب الوحشية”.