أعلنت روسيا أنها سيّرت 210 دوريات مع تركيا في مناطق شمال وشرق سورية، وذلك منذ شهر نوفمبر عام 2019.
وقال أندريه شيبيزوبوف قائد الدوريات الروسية للصحفيين، اليوم الاثنين إن “روسيا وتركيا أكملتا الدوريات المشتركة الناجحة في محافظة الحسكة شمال شرق سورية”.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة “تاس“: “بدأت الدوريات المنتظمة في هذه المنطقة في نوفمبر 2019، وبلغ عددها حتى الآن 210”.
واعتبر المسؤول الروسي “السكان في بعض مناطق شمال وشرق سورية يتخذون موقفاً ودوداً للغاية من ظهور العلم الروسي على أراضيهم”، وهو الأمر الذي سبق ونفته شبكات محلية، حيث نشرت تسجيلات مصورة أظهرت تعرض المركبات الروسية للرمي بالحجارة من قبل السكان.
وأشار شيبيزوبوف إلى أن الدوريات يتم تسييرها بشكل دائم من خلال ثلاث عربات مدرعة وناقلة جند من الجانب الروسي وأربع مركبات مصفحة من الجانب التركي، وذلك برفقة المروحيات الروسية.
وكانت آخر الدوريات الروسية- التركية في شمال وشرق سورية، في السادس من الشهر الحالي.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية حينها: “ننفذ هذه المهمة بنجاح، لأننا نقوم بتحضير دقيق مسبق لها”.
ويعتبر تسيير الدوريات المشتركة جزء من الاتفاق الأخير الذي وقعه الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، أواخر عام 2019.
وجاء توقيع الاتفاق عقب إطلاق الجيش التركي عملية “نبع السلام”، والتي سيطر بموجبها على مساحة ممتدة بعمق 30 كيلومتراً بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وحتى الآن لم يعرف الغرض الرئيسي من الدوريات، والتي يتركز تسييرها على طول الحدود السورية- التركية.
ومنذ عام 2019 توسع النفوذ الروسي في مناطق شمال وشرق سورية بشكل تدريجي، ووصل مؤخراً إلى نقطة إجراء مناورات عسكرية على طول الطريق الدولي (m4).
في المقابل عززت موسكو من نفوذها في ثلاث قواعد، أولها القامشلي في محافظة الحسكة، بالإضافة إلى قاعدة صرين بريف حلب وقاعدة مطار الطبقة في محافظة الرقة.