“منسقو الاستجابة” شمال سورية: الكوليرا تفاقم تحديات القطاع الطبي المتدهور
حذّر فريق “منسقو استجابة سورية”، من تدهور القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سورية، بسبب تزايد أعداد الإصابات بـ”الكوليرا”.
يأتي ذلك، مع تسجيل “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، 24 حالة إصابة مثبتة بـ”الكوليرا” في مناطق إدلب وريف حلب، 8 منها في مخيمات النازحين، وأكثر من 297 حالة مشتبه بها.
وتحدّث بيان صادر اليوم الأحد، عن “توقّعات بزيادة الأعداد خلال الفترة القادمة في حال عدم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع الانتشار بين السكّان المدنيين، وفقدان السيطرة على الانتشار في المنطقة”.
ودعا البيان “السلطات الصحيّة الموجودة في منطقة شمال غربي سورية، على الاستمرار في الشفافية في إخبار الناس بالمعلومات المتعلقة بانتشار المرض، لأنها ستزيد من فرص الاحتواء في المنطقة”.
وجدد البيان رفضه للقيود المفروضة على العمل الإنساني في المنطقة، من خلال حصر دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر واحد، وإغلاق معبر “باب السلامة” شمالي حلب.
وقال الفريق، إنّ “المخاوف تزداد من تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة وتحوّلها إلى بؤرة كبيرة للوباء يصعب السيطرة عليها”.
كما لفت إلى أن “أغلب المخيمات تعاني من شح كبير في المستلزمات الأساسية أبرزها المياه”.
ووثق الفريق أكثر من “624 مخيماً يعانون انعدام المياه النظيفة، وانتشار الصرف الصحي المكشوف في نسبة 63 في المئة من المخيمات”.
وطالب البيان في ختامه، الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للقطاع الطبي في المنطقة، والمنظمات الإنسانية إلى توفير الحماية والدعم الذي يغطّي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً”.
وسجل الفريق، أمس الأحد، نسبة الاستجابة لقطاع المياه والإصحاح 24 في المئة، والصحة والتغذية 32 في المئة فقط، ضمن مخيمات النازحين، خلال شهر سبتمبر/أيلول، وهي أرقام تعكس نسبة عجز كبيرة في قطاعات المياه والصحة والتغذية.
لمكافحة “الكوليرا”..”صحة اعزاز” تغلق أول بئر مياه غير صالحة للشرب