منظمة حقوقية: شركة أمنية روسية جندت ثلاثة آلاف مقاتل سوري في ليبيا
جندت شركة أمنية روسية آلاف المقاتلين السوريين، للقتال في ليبيا، إلى جانب “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، حسب تقرير نشرته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، اليوم الثلاثاء.
وذكرت المنظمة أن الشركة الأمنية، لم تسمها، جندت ثلاثة آلاف مقاتل ومدني “كمرتزقة” من مختلف المحافظات السورية للقتال في ليبيا.
وأشارت المنظمة إلى أن الشركة بدأت التجنيد في محافظة السويداء منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2019، ثم تلتها محافظات أخرى، لتتسارع عمليات التجنيد في شهر أيار/مايو الماضي.
وأكدت أن عقود التجنيد تمت بموجب رواتب مالية تتراوح ما بين 800-1500 دولار، إضافة إلى “مغريات أخرى، مثل شطب أسماء المتورطين في قضايا أمنية (مطلوبين للحكومة السورية)، وإعفاءات من الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف الجيش النظامي السوري”.
وأشارت المنظمة إلى تورط شخصيات تابعة لنظام الأسد في عمليات التجنيد، منهم مدير مكتب حزب “الشباب الوطني السوري”، شبلي الشاعر، ومسؤولين في صفوف قوات “الدفاع الوطني” التابع لها في محافظة السويداء، إضافة إلى شخصيات قيادية أخرى في قوات الفيلق الخامس.
وتجري عمليات نقل المقاتلين من سورية إلى ليبيا عبر طائرات مدنية تابعة لشركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران، أو عبر طائرات عسكرية تنطلق من قاعدة “حميميم” العسكرية في اللاذقية.
ووثقت المنظمة تجنيد طفلين ما دون سن 18 عاماً في دير الزور، ونقلهما إلى ليبيا دون علم ذويهما في أيار/مايو الماضي، كما وثقت تجنيد ثمانية أطفال ما دون 17 عاماً في الغوطة الشرقية، و12 طفلاً في ريف القنيطرة.
وتشهد ليبيا تطورات عسكرية متسارعة، في المعارك بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، وبين “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً من جهة أخرى.
وتدعم الإمارات ومصر وفرنسا إضافة لروسيا، خليفة حفتر، وأكد تقرير للأمم المتحدة أن مئات المرتزقة من مجموعة “فاغنر” الروسية يعملون في ليبيا.
وكانت وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة تحدثت، في مايو/أيار، عن وجود ما يقارب 2000 مقاتل سوري في ليبيا، يقاتلون ضد حكومة “الوفاق” الليبية، وقال الخبراء الأمميون إن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا، عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، ومقرها دمشق.
وبحسب وثيقة الأمم المتحدة، فإن المقاتلين السوريين تم نقلهم من دمشق إلى ليبيا عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، وهي شركة سورية خاصة محسوبة على حكومة الأسد، حيث تم تسيير 33 رحلة جوية من قبل الشركة إلى ليبيا، منذ مطلع العام الجاري.
بالمقابل، كانت تقارير تحدثت بالتزامن، عن عمليات نقل لمئات المقاتلين السوريين من شمال البلاد عبر تركيا، للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق” في المعارك التي دارت خلال الأشهر القلبلة الماضية شرق العاصمة الليبية طرابلس ضد قوات حفتر.