منظمة طبية تعلق عملها في مدينة الباب بعد اعتداء مسلح
أوقفت “الرابطة الطبية للمغتربين السوريين- سيما”، استقبال الحالات الباردة، في كافة المشافي التي تديرها في مدينة الباب بريف حلب لمدة يومين، بعد اعتداء مسلحين على إحدى المرافق المدعومة من قبلها.
وقالت المنظمة في بيان، إنها “ستوقف العمل البارد في كافة المشافي والمنشآت الصحية التي تديرها في منطقة الباب لمدة يومين، ريثما يتم التعامل مع الأمر، وضمان أمن وسلامة العاملين في تلك المراكز، لخدمة المدنيين ورعايتهم صحياً والتخفيف من جراحهم”.
وكشفت المنظمة أن أحد مرافقي المرضى، اعتدى بالرصاص على أحد كوادر التمريض، فجر اليوم الأحد، داخل غرفة إسعاف مشفى الفارابي للأمومة والطفولة في مدينة الباب.
بيان صحفي حول اعتداء أحد المسلحين على إحدى المرافق الصحية المدعومة من "سيما" في ريف حلبفي الساعة الواحدة من صباح اليوم…
Gepostet von الرابطة الطبية للمغتربين السوريين am Sonntag, 5. Juli 2020
وأطلق المرافق عدة رصاصات داخل حرم المشفى، ثم خرج وعاود إطلاق الرصاص على البناء من الخارج، مشيرة إلى أنه لم يصب أحد من العاملين والمرضى والمراجعين.
واستنكرت المنظمة الفعل، ووصفته بأنه “شنيع، كان قد يؤدي إلى أذية الكوادر الطبية أو المرضى والمستفيدين ضمن حرم المشفى”.
من جهتها أعلنت مشفى الفارابي للأمومة والطفولة، التي تعتبر من أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال في المنطقة، إيقاف عملها بسبب اعتداء بعض الأشخاص بالسلاح على الأطباء والممرضين، أثناء قيامهم بواجبهم الطبي.
ونشرت حسابات على “تويتر” تسجيلاً يظهر تهجم مسلحين على كادر المشفى داخل الإسعاف.
وطلبت منظمة “سيما” من الجهات المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة، ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة الباب، ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وعدم دخول العناصر المسلحة بسلاحها إلى المرافق الصحية.
وتكررت، خلال السنوات الماضية، حالات اعتداء مسلحين، تابعين لفصائل منضوية ضمن “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، على كوادر طبية عاملة في الشمال السوري، وسط تكرار المطالبات بتحييد المراكز الطبية والكوادر عن أي صراع مسلح بين الأطراف.
ويشهد ريف حلب فلتاناً أمنياً يتمثل في اشتباكات متقطعة بين عناصر الفصائل، إلى جانب تفجيرات متكررة يتهم فيها “الجيش الوطني” كلاً من “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وخلايا نائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.