عرضت صحيفة “حرييت” التركية نقلاً عن مصادر أمنية “رفيعة المستوى” تفاصيل سحب الجيش التركي لنقطة المراقبة في منطقة مورك بريف حماة، مشيرةً إلى أن الأمر يرتبط بعمليات “إعادة الانتشار”.
وقالت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة، اليوم السبت، إن “الجيش التركي يجري نقل بعض نقاط المراقبة حالياً”، والواقعة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وعن الأسباب التي دفعت تركيا إلى ذلك، أضافت المصادر أن عمليات إعادة الانتشار تأتي ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار العام الحالي، والمنصوص عليها في بند إعادة انتشار القوات التركية، وفقاً لخارطة الطريق.
واعتبرت المصادر الأمنية أنه ومع إعادة الانتشار تكون تركيا قد حققت حقوقها ومصالحها، مشيرةً إلى أن إعادة الانتشار تتم في مناطق الشمال السوري، دون تحديد موقعها الجغرافي.
وحسب المصادر، فإن “إعادة الانتشار ما كانت لتتم إلا بالشروط التي وضعتها تركيا في وقت سابق”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة حتى الآن يوضح الأسباب التي دفعتها لسحب نقطة المراقبة، الواقعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وكان الجيش التركي قد أخلى النقطة، في 20 من الشهر الحالي، تزامناً مع الحديث عن عزم تركيا سحب كافة النقاط التابعة لها في مناطق سيطرة قوات الأسد بريفي حماة وإدلب.
والنقاط التي تنوي أنقرة سحبها كانت قوات الأسد قد حاصرتها بشكل كامل، في أثناء تقدمها العسكري الأخير، على حساب فصائل المعارضة في إدلب وريف حماة.
ونشرت تركيا 12 نقطة مراقبة رئيسية، في مناطق “مورك بريف حماة والصرمان وشير مغار واشتبرق والزيتونة وتل طوقان في إدلب، تل العيس والراشدين وعندان وجبل عقيل ودار عزة وصلوة في حلب”.
ومن أهم النقاط التركية المحاصرة: نقطة الصرمان، مورك، معرحطاط، تل الطوقان، العيس، الراشدين.
وبموازاة ما سبق ورغم الحديث عن نية الجيش التركي سحب نقاط المراقبة، يعمل على الجانب الآخر من الجبهة على تعزيز قواته وحشد التعزيزات العسكرية، ولاسيما في منطقة جبل الزاوية “الاستراتيجية”.
يُشار إلى أن تركيا طالبت الجانب الروسي مراراً بانسحاب قوات الأسد خلف حدود “سوتشي”، وهددت بعملية عسكرية في حال استمرت تلك القوات بمحاصرة نقاط المراقبة، دون استجابة من الجانب الروسي.