أعلن الجيش الأردني عن اشتباكات على الحدود السورية- الأردنية، بين حرس الحدود الأردني ومجموعة مسلحة، لإحباط عملية تهريب “كبيرة”.
وفي بيان للقوات المسلحة الأردنية، اليوم الاثنين، تجري منذ ساعات الصباح الأولى اشتباكات مسلحة على الحدود الشمالية للأردن، من أجل طرد المجموعة المسلحة للداخل السوري.
وأشار البيان إلى أن الاشتباكات “أسفرت لغاية الآن عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية”.
لافتاً إلى وقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية، وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة.
من تسلل إلى اشتباك
وشهدت الأيام الماضية تصاعد عمليات تهريب المواد المخدرة والأسلحة من سورية إلى الأردن، والتي أدت لوقوع قتلى وجرحى بين حرس الحدود الأردني وبين المهربين.
وبحسب بيان الجيش الأردني، تحولت تلك العمليات من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وأضاف: “هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم، واستشهاد أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر”.
مشيراً إلى أن عمّان “ستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت”.
وعادة ما يعلن الأردن عن ضبط شحنات كبيرة من المخدرات القادمة إلى أراضيه عبر سورية، ويتخللها ضبط المواد المخدرة والقبض على بعض المهربين، دون وقوع قتلى.
لكن خلال الأسبوع الماضي، أعلن الأردن عن وقوع قتلى بعد اشتباكات مع المهربين، والتي أسفرت عن مقتل أحد الجنود الأردنيين، إضافة إلى عدد من المهربين.
وكان الأردن أعلن عن مقتل أحد الجنود خلال اشتباكات وقعت مع مهربي المخدرات، الثلاثاء الماضي، على الحدود السورية.
فيما أعلن في عمليات لاحقة عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة على حدوده مع سورية.
وبحسب تقارير أردنية، يستغل المهربون الحرب في غزة وسوء الأحوال الجوية وتشكّل الضباب لزيادة عملياتهم.
وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن المهربين استغلوا الحرب على غزة والاهتمام الرسمي والشعبي بوقفها، وانتشار جزء من الجيش الأردني على الحدود مع فلسطين.
إضافة إلى استغلالهم الشتاء وتشكّل الضباب وانعدام الرؤية في تلك المناطق.
وتقول عمّان إن المهربين مرتبطون بالنظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في جنوب سورية.