سرية “أنصار أبو بكر” تتبنى مجدداً الهجوم على رتلٍ تركي في إدلب
تبنت سرية تطلق على نفسها اسم “أنصار أبو بكر”، الهجوم الذي استهدف ليل أمس، رتلاً للقوات التركية، قرب قرية معرة مصرين شمالي محافظة إدلب.
وقال مراسل “السورية.نت” في شمال غرب سورية، إنّ انفجاراً ضخماً هزّ أرياف المحافظة ليل أمس، مصدره عبوة ناسفة استهدفت رتلاً للقوات التركية قرب مدينة معرة مصرين، ما أدى إلى تدمير عدة عربات.
وأظهرت الصور التي التقطها ناشطون من موقع الهجوم، حجم الدمار الذي لحق بعدة عربات وآليات عسكرية تابعة للرتل.
وأشار المراسل إلى أنّ الاستهداف أسفر عن جرح عنصر من القوات التركية، و3 آخرين من قوات “الترفيق” التابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وبعد الإعلان عن استهداف الرتل التركي، تضاربت الأنباء حول سقوط قتلى في الهجوم، إلا أنّه لم يصدر أي إعلان رسمي تركي حتى لظهر اليوم السبت.
وبعد ساعات قليلة، تبنت ما تعرف بـ” سرية أنصار أبي بكر الصديق” عملية استهداف الرتل التركي، وتحدثت عن قتلى وجرحى في صفوف الرتل الذي تعرض للهجوم.
وقال بيان مقتضب: “قامت إحدى مفارز سرية أنصار أبي بكر الصديق باستهداف رتل عسكري لجيش (النيتو التركي) بسيارة مفخخة عند مفرق كفريا ـ معرة مصرين شمالي إدلب مما أدى إلى تدمير مدرعة وقتل وجرح كل من فيها”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” أعلنت في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلقاء القبض على مسؤول في “سرية أنصار أبي بكر”، يدعى “أحمد سعد الدين الجاسم”، ويعد أحد مسؤولي التفخيخ في الجماعة المذكورة.
وجاء في بيان لـ”جهاز الأمن العام” التابع لـ”الهيئة”، أن “الجاسم مسؤول عن ارتكاب عدة جرائم، بينها زرع عبوات ناسفة إحداها على أوتوستراد إدلب- سرمدا، وسرقة سيارة عسكرية للفصائل من جبل التركمان، بالإضافة إلى محاولة خطف أحد المدنيين مقابل فدية مالية”.
ونشر “الأمن العام” بعد ذلك صوراً قال إنها لـ”مسؤول التفخيخ”، وأخرى أظهرت عبوات ناسفة وذخائر قيل إنها كانت بحوزته قبل إلقاء القبض عليه.
وتبنت الجماعة منذ حوالي عام، عدة عمليات استهداف طالت مواقع القوات التركية في محافظة إدلب، آخرها في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، أدت لمقتل جنديين تركيين.
وتبنت أيضاً هجوماً بعبوة ناسفة استهدف رتلاً تركياً بالقرب من طريق حلب- اللاذقية، وذلك في الخامس من الشهر الحالي.
وكان للجيش التركي تواجد محدود في محافظة إدلب وأرياف حلب المتصلة بها، ضمن نقاط مراقبة تم الإتفاق عليها في جولات مسار “أستانة” الذي بدأت أولى اجتماعاته قبل نحو أربعة أعوام بتفاهم روسي-تركي-إيراني.
لكن الجيش التركي كثّف منذ آواخر فبراير/شباط 2020، نشر آلاف الجنود في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، وبشكل خاص في الريف الجنوبي، قرب المناطق المحيطة بالطريق الدولي حلب- اللاذقية، وذلك في أعقاب عملية “درع الربيع”.