نشرت منظمة “الصحة العالمية” صورة لطائرة تتبع لشركة “أجنحة الشام” المعاقبة أوروبياً وأمريكياً، في أثناء وصول مساعدات “إنسانية” إلى ليبيا، قادمة من دبي في دولة الإمارات.
وقال الحساب الرسمي للمنظمة في ليبيا عبر “تويتر”، اليوم الاثنين: “الصحة العالمية تواصل تقديم مساعدات إنسانية لأهالي ليبيا”.
وأضاف: “تم إرسال أكثر من ستة عشر طناً من الأدوية والإمدادات والمعدات، من مستودعات منظمة الصحة العالمية في دبي، ووصلت للتو إلى مطار بنغازي الدولي”.
واللافت في تغريدة الحساب الرسمي لمنظمة “الصحة العالمية” إرفاق صورة طائرة من شركة “أجنحة الشام” السورية، في أثناء وصول المساعدات “الإنسانية”.
The World Health Organization (#WHO) continues to provide humanitarian assistance aid to the people of #Libya. More than sixteen tons of medicines, supplies and equipment dispatched from WHO warehouses in #Dubai have just arrived at #Benina International Airport in #Benghazi. pic.twitter.com/iwIustDyUi
— World Health Organization in Libya (@WHOLIBYA) January 11, 2021
ولم تتمكن “السورية.نت” من التأكد من مصدر الصورة التي نشرتها “الصحة العالمية”، وفيما إذا كانت “أجنحة الشام” الجهة الرئيسية التي عملت على نقل المساعدات من دبي إلى ليبيا.
وشركة “أجنحة الشام” للرحلات الجوية تأسست في عام 2007، ويقع مقرها في مطار دمشق.
وفُرضت عليها عقوبات أمريكية عام 2016، لأنها تنقل مقاتلين موالين للأسد إلى سورية، وتساعد المخابرات العسكرية للأسد على نقل أسلحة ومعدات.
وبين فترة وأخرى تعلن “الصحة العالمية” عن وصول مساعدات إنسانية إلى ليبيا، لكنها لا تنشر تفاصيل أكثر عن الجهة (الدولة) التي خرجت منها، أو الوسيط الذي يعمل على نقلها.
وكانت “أجنحة الشام” الخاصة للطيران قد فتحت مكتباً لها في مدينة بنغازي الليبية، لإقامة “نشاطات تجارية مشبوهة تحت غطاء هذا الخط الجوي”، حسب بيان لحكومة “الوفاق” الليبية، المعترف بها دولياً، مطلع عام 2020.
وفي آذار 2020 أكدت حكومة “الوفاق” أن عدداً من الرحلات الجوية السورية الواصلة إلى مدينة بنغازي مؤخراً، حملت على متنها عدداً من المقاتلين والخبراء لدعم قوات المشير خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي”.
ووفقًا لبيان وزارة الداخلية في حكومة “الوفاق”، في ذلك الوقت، فإن “هيئة الاستثمار العسكري” هي التي تسيّر الرحلات بين دمشق وبنغازي، لتنقل المقاتلين والخبراء لدعم حفتر.
وأوردت الحكومة مؤخرًا معلومات أن عدداً من الرحلات الأخيرة وصل عبرها المقاتلون السوريون والخبراء، ليتضح ارتباطهم وصلتهم بشركة “فاغنر الروسية”، وعناصر “حزب الله” اللبناني” و”الحرس الثوري” الإيراني.