من هما المسؤولان عن مجزرة حي التضامن في دمشق؟
أثار تحقيق نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، ووثق بالفيديو عمليات إعدام جماعية نفذتها قوات الأسد بحق مدنيين في حي التضامن جنوب دمشق عام 2013، ردود فعل غاضبة بين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر في التسجيل عناصر من قوات الأسد وهم يعدمون عدد من المدنيين وهم معصوبو الأعين، وأيديهم مقيدة، قبل دفعهم إلى حفرة وإطلاق الرصاص عليهم قبل حرقهم.
ونشر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لصف الضابط في مخابرات النظام، أمجد يوسف، المسؤول الأول عن ارتكاب مجزرة التضامن، والتي أخذت من حسابه في “فيس بوك” قبل أن يقوم بإغلاقه.
من هو أمجد؟
أمجد يوسف من مواليد قرية “نبع الطيب” في سهل الغاب بريف حماة.
ولد يوسف عام 1986، وينحدر من عائلة مكونة من عشرة أخوة وأخوات، وكان أبوه عنصراً في المخابرات.
التحق يوسف في مدرسة المخابرات العسكرية الواقعة في منطقة ميسلون في ضاحية الديماس في دمشق عام 2004، وأمضى فيها تسعة أشهر من التدريب المكثّف، حسب الصحيفة.
في 2011 أصبح يوسف صف ضابط “مُحقِّق”، في فرع المنطقة أو الفرع 227، وهو فرع تابع للأمن العسكري “شعبة المخابرات العسكرية”.
وبعد اندلاع الثورة السورية تم تعيين يوسف في قسم العمليات، ليكون مسؤولاً في قيادة العمليات العسكرية، في منطقتي التضامن واليرموك جنوبي دمشق، قبل أن ينهى تكليفه لاحقاً بعد انتهاء المعارك في المنطقة ونقله إلى الفرع.
ويعرب يوسف عن “الفخر” بارتكاب المجزرة في حي التضامن، ثأراً لمقتل شقيقه الأصغر الذي قتل في 2013 خلال خدمته في قوات الأسد.
ويقول يوسف لمعدة التحقيق، أنصار شحود، التي أنشأت حساباً وهمياً على منصة “فيس بوك” باسم “آنا”، وتواصلت مع يوسف بصفتها مؤيدة للنظام: “لقد انتقمت، أنا لا أكذب عليكِ. لقد انتقمت، لقد قتلت. لقد قتلت كثيراً، قتلت كثيراً ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم”، مضيفاً “أنا فخور بما فعلت”.
نجيب الحلبي
هو الشخص الثاني الذي ظهر في الفيديو الذي نشرته صحيفة الغارديان، والمسؤول عن المجزرة إلى جانب يوسف إذ كان ذراعه الأيمن.
نجيب الحلبي من مواليد 1984، ويلقب بـ”أبو وليم”، وينحدر من الجولان، وهو من سكان حي التضامن.
كان الحلبي يدير قبل الثورة ملهى في منطقة باب شرقي، وبعد تصاعد الأحدث الأمنية في سورية، شكل نجيب مجموعة من “الشبيحة” في حي التضامن إلى جانب قوات الأسد، واتخذ مقراً له بجوار جامع عثمان في الحي، قبل مقتله عام 2015 خلال حفر أحد الأنفاق على جبهة التضامن.