أعلن الأمن العام اللبناني توقيف المدعو داني الرشيد داخل الأراضي السورية، بمساعدة مخابرات النظام، وذلك بعد فراره من السجن.
وقال الأمن في بيان له، اليوم الجمعة، إن المديرية العامة للأمن تمكنت من تحديد مكان تخفّي الرشيد داخل الأراضي السورية.
والرشيد هو مدير مكتب الوزير السّابق سليم جريصاتي، ومستشار المدير العام للأمن الدولة اللواء طوني صليبا.
وتعود قصة الرشيد إلى ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، عندما اعتدى مجهولون على المهندس الزراعي عبدالله حنا.
ويعتبر حنا مقرباً من السياسية اللبنانية ورئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، ومشرفاً على أملاك وأراضي آل سكاف في عميق بالبقاع الغربي.
وفي يناير/ كانون الأول الماضي، ألقت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني القبض على داني الرشيد، بتهمة تمويل العصابة من أجل الإعتداء على المهندس حنا.
ووجهت اتهامات للرشيد بـ”تأليف جمعية أشرار مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الأشخاص؛ وذلك لإقدامهم على محاولة قتل المهندس عبدالله حنا في زحلة بضربة على رأسه من كعب مسدس غير مرخص”.
إضافة إلى “تزوير لوحات سيّارات لتنفيذ أعمالهم، وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأول في البقاع”.
وأمس الخميس، قالت صحيفة “النهار” اللبنانية إن اللبنانيين استافقوا على فرار الرشيد من مقر حماية الشخصيات في أمن الدولة، الكائن في محلة ساحة العبد في بيروت.
وقالت الصحيفة إن الفرار جاء بعد ساعات من إبلاغ الرشيد أنه “سيكون من ضمن الموقوفين الذين سيتم نقلهم إلى سجن رومية”.
في حين كشف موقع “هنا لبنان” أن هروب الرشيد جاء بعد أيام على تقرير تسلمه القاضي جمال الحجار، يفيد بأنّ الرشيد “يحظى بمعاملة خاصة من أمن الدولة كونه مستشار رئيس الجهاز ولديه علاقات وثيقة مع شخصيات سياسية”.
وعقب ذلك أمر النائب العام بنقل جميع السجناء الموجودين لدى أمن الدولة إلى السجون.
وتحدثت مصادر أمنية لبنانية لصحيفة “النهار” عن مساعدته من قبل أحد العناصر من الداخل.
وأعلن الأمن اللبناني إلقاء القبض على الرشيد بعد تنفيذ “قوة من أمن الدولة عملية أمنيّة مشتركة داخل الأراضي السورية أفضت إلى توقيفه”.
ونقلت صحيفة “النهار” عن مصدر في جهاز الأمن أن “دورية من جهاز أمن الدولة، وبالتنسيق وبمرافقة من المخابرات السورية، دخلت إلى إحدى المناطق في الأراضي السورية المحاذية”.
وتابعت أن الدورية “ألقت القبض على الرشيد في منزل كان مختبئاً داخله، وسُلّم إلى الأمن العام على نقطة المصنع الحدودية”.