من هي ليمان شاويش التي أعلنت المخابرات التركية تحييدها بالقامشلي؟
أعلنت الاستخبارات التركية، اليوم الثلاثاء، “تحييد” القيادية في “وحدات حماية الشعب” ليمان شاويش في القامشلي شرقي سورية.
وحسب موقع “TRTHABER” فإن المخابرات التركية حددت موقع شاويش الملقبة بـ”ريحان عامود” في منطقة القامشلي.
وتعتبر شاويش إحدة قادة “الهيكل النسائي” لـ”وحدات حماية الشعب”، ومسؤولة في “حزب الحياة الحرة الكردستاني في سورية”.
و “الحياة الحرة” هو حزب سياسي يساري نشأ سنة 2004 في مناطق نفوذ “حزب العمال الكردستاني” في جبال قنديل بالعراق بمحاذاة المحافظات الإيرانية.
ويسعى الحزب إلى تحقيق “الحكم الذاتي للأكراد في إيران”، ويتبنى البرنامج السياسي لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابياً في تركيا.
وحسب وكالة “الأناضول” التركية فإن شاويش تدير “الفضاء الاجتماعي والأنشطة التنظيمية نيابة عن التنظيم في سوريا، وتنقل التعليمات من قنديل إلى عضوات التنظيم النسائي في منطقة القامشلي على الحدود التركية”.
وتستخدم الاستخبارات التركية مصطلح “تحييد” في سياق العمليات الأمنية أو العسكرية ضد “حزب العمال”.
ويعني المصطلح القضاء أو إبطال فعالية أو إزالة تهديد الشخص الذي يعتبر مهدداً للأمن القومي التركي، وهو أكثر دقة من مصطلح “قتل” او اغتيال”.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت مقتل شاويش، في يوليو/ تموز العام الماضي، بقصف مسيرة تركية استهدف سيارتها في القامشلي.
وشاويش من مواليد عامودا بريف الحسكة 1968، وتعرف بالاسم الحركي “ريحان عامودا”.
اعتقلت شاويش من قبل “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بين عامي 2002 و2003، قبل ذهابا إلى روسيا وبقائها هناك بين عامل 2008 و2015، حسب وسائل إعلام “كردية”.
وكانت شاويش قبل مقتلها تترأس منصب “نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلي”.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة عمليات باتت تركيا تعلن عنها بصورة متواترة وبشكل متكرر، تستهدف قيادين في “حزب العمال الكردستاني”.
وتتزامن مع حملة القصف الجوية التي تنفذها تركيا، خلال الأيام الماضية، على مواقع “وحدات حماية الشعب” و”قسد” في شمال وشرق سورية.
وتركز الحملة بالتحديد على المنشآت الاقتصادية وحقول النفط التي تسيطر عليها القوات التي تتهمها أنقرة بالارتباط الوثيق بـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.
وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة “حزب العمال” أو قادة “قوات سوريا الديمقراطية” على خيار من بين اثنين.
ويأخذ الأول طابع أمني وينفذه “عملاء ميدانيون”، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة بدون طيار.