من يقف وراء اغتيال مسؤول أوقاف نظام الأسد في الميادين؟
توفي مدير هيئة الأوقاف التابعة لنظام الأسد في منطقة الميادين بدير الزور، طلال الخاطر، متأثراً بإصابته جراء إطلاق الرصاص عليه قبل 20 يوماً.
وحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، فإن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على الشيخ طلال الخاطر في 16 من الشهر الماضي، خلال وجوده في منطقة الجراديق في مدينة الميادين.
وحسبما نقلت الشبكة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، عن شهادات من أهالي المنطقة، فإن الحاج تعرض “لمضايقات من قبل عناصر تابعة لقوات النظام السوري قبل أيام من الحادثة”.
وتضاربت الآراء حول الجهة التي تقف وراء اغتيال الشيخ طلال، وحسب مدير “شبكة دير الزور 24” عمر أبو ليلى فإن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تقف وراء الاغتيال.
وقال أبو ليلى عبر حسابه في منصة “إكس” إن “الميليشيات الإيرانية أجبرت الشيخ طلال على رفع الآذان الشيعي”.
وأضاف “نشبت بينهما مشادة كلامية، فرفض الانصياع لأوامرهما، أرسلوا إليه رجالاً ملثمين وأطلقوا عليه خمس رصاصات، وبقي في العناية المركزة لعدة أيام قبل أن يفارق الحياة”.
🚨🚨
The #IRGC militias assassinated Sheikh Talal Al-Khatir from the city of Al-Mayadeen, east of #Deir Ezzor, after these militias attempted to force him to recite the Shia call to prayer.
A verbal altercation ensued between them, and he refused to comply with their orders.… pic.twitter.com/RDAzLPIFWC
— Omar Abu Layla (@OALD24) April 3, 2024
لكن في المقابل، نفى الصحفي المطلع على خريطة السيطرة في البادية، زين العابدين العكيدي، الرواية السابقة.
وقال العكيدي، عبر حسابه في “إكس” إن “البعض يحاول تحويل الشيخ طلال لبطل ومناهض لإيران، وسرد قصة خيالية أنه رفض تأدية الأذان الشيعي في مساجد الميادين”.
وأضاف أن طلال الحاج يشغل مدير هيئة الأوقاف في منطقة الميادين الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وهو عضو في لجنة المصالحة بدير الزور التي أشرف عليها اللواء حسام لوقا عام 2022.
وأشار العكيدي إلى أن اسم الحاج مدرج ضمن موظفي المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين ويتلقى راتباً شهرياً منه.
«طلال العبد الله الخاطر» يشغل مدير هيئة الأوقاف في منطقة الميادين التابعة لحكومة النظام، وعضو في لجنة المصالحة بدير الزور التي أشرف عليها اللواء حسام لوقا 2022، اسمه مدرج ضمن موظفي المركز الثقافي الإيراني في مدينة الميادين ويتلقى راتب شهري منه، في كل اجتماع لقيادات
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) April 3, 2024
وحسب العكيدي فإن أي اجتماع لوجهاء المدينة مع قيادات “الحرس الثوري” يكون الخاطر مشاركاً فيه.
كما أقام وليمة في منزله، في يوليو/ تموز العام الماضي، لعدد من ضباط الأمن وقادة ميليشيا “الحرس الثوري”، وفق قوله.
واعتبر أن ميليشيات إيران لا علاقة لها بالاغتيال، لأن الحاج يعتبر أفضل من قدم لها خدمات، كما تسبب بعودة العشرات من الشباب إلى نظام الأسد.
واتهم العكيدي طرفين بعملية الاغتيال، الأول قوات العشائر الموالية للشيخ إبراهيم الهفل، كونه طالب بطردهم من الميادين أكثر من مرة.
أما الطرف الثاني فهم “أشخاص معارضون للنظام من أبناء الميادين يكرهون تصرفاته”.
ويسيطر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية على مدينة الميادين، وتعتبر محط اهتمام إيراني واسع نظراً لموقعها الجغرافي المحاذي للحدود العراقية.
وحسب العكيدي فإن المدينة يتحكم فيها من طرف إيران قياديين محليين بـ”الحرس الثوري”، هما مؤيد ضويحي وعدنان الزوزو، إلى جانب تواجد عسكري لفاطميون، ومقر لــ “حزب الله” اللبناني.