مهربو المخدرات “يستغلون أمرين” لزيادة عملياتهم.. والأردن يتوعد
توعد الجيش الأردني بـ”الضرب بيد من حديد” في مواجهة مهربي المخدرات عبر الحدود مع سورية، الذين باتوا يستغلون الحرب في غزة والضباب لزيادة عملياتهم، وفق تقارير أردنية.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، إن الجيش “سيضرب بيد من حديد والوقوف بالمرصاد أمام كل من يحاول المساس بأمن وطننا”.
وأضاف أن الجيش يولي أقصى أولوياته لمنع دخول المخدرات إلى الأراضي الأردنية والحفاظ على أمن الحدود.
وجاء ذلك خلال زيارة الحنيطي إلى كتيبة حرس الحدود مع سورية، بعد مقتل أحد الجنود خلال اشتباكات وقعت مع مهربي المخدرات، أمس الثلاثاء، قرب الحدود السورية.
ونشر الجيش الأردني صورة لشخص معصوب العينين بجانب أكياس من المخدرات مع أسلحة وأجهزة اتصال، وقال إنه تم اعتقاله خلال العملية.
وهي المرة الأولى التي ينشر بها الجيش الأردني صورة لأحد المهربين.
وكان الجيش الأردني أعلن، الأسبوع الماضي، مقتل 3 من المهربين خلال إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات.
وفي سياق ذلك يستغل المهربون أمرين لزيادة عمليات تهريب المخدرات، حسب صحيفة “الغد” الأردنية.
وقالت الصحيفة إن المهربين استغلوا الحرب على غزة والاهتمام الرسمي والشعبي بوقفها، وانتشار جزء من الجيش الأردني على الحدود مع فلسطين.
إضافة إلى استغلالهم الشتاء وتشكّل الضباب وانعدام الرؤية في تلك المناطق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع، قوله إن “عصابات المخدرات في سورية وجدت الضباب فرصة سانحة لاستغلاها والقيام بعمليات للتهريب، إلا أن محاولاتهم لقيت مجابهة من قوات حرس الحدود، برغم تسللهم تحت كثافة الضباب وانعدام الرؤية”.
ويعلن الجيش الأردني بشكل متكرر اعتراض شحنات مخدرات وأسلحة قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد جنوبي سورية، رغم عمليات التنسيق التي حصلت مؤخراً بين الجانبين، في أعقاب التطبيع.
وكانت المملكة الأردنية قد عوّلت خلال الأشهر الماضية على الحوار الذي بدأته مع النظام السوري، من أجل الحد من تلك العمليات.
لكن رغم إعادة علاقاتها مع الأسد، وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية، إلا أن شحنات الكبتاغون لم تتوقف، بل واصلت شق طريقها إلى الأراضي الأردنية ودول الخليج.
وكان وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، صرح قبل شهرين، أن تصاعد عمليات التهريب من سورية دفعتهم للتعامل مع كل شاحنة قادمة من هناك على أنها “تحمل مخدرات”، مالم تثبت عكس ذلك.