مهلة روسية لتركيا..بدء تسيير دورية مشتركة “مختصرة” على “M4”
بدأت تركيا وروسيا بتسيير أول دورية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، اليوم الأحد، لكنها اقتصرت على مسافة مختصرة، بسبب ما اعتبرته وزارة الدفاع الروسية بأن “استفزازات من قبل تشكيلات إرهابية”.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإن مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية سيتم اختصارها على الطريق “M4”.
وارجعت الوزارة السبب إلى “استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا، عبر استخدام السكان المدنيين دروعا بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال”.
#Syria: first Turkish-Russian patrol on M4 Highway didn't go as planned. Vehicles just "patrolled" ~2km inside Regime-held territory & went back to Saraqeb (E. #Idlib). TR-Ru deal faces strong resistance among local population. https://t.co/9nKZr84xGh pic.twitter.com/SZ3XpssL3U
— Qalaat Al Mudiq (@QalaatAlMudiq) March 15, 2020
وأكدت أنها “منحت وقتاً إضافياً للجانب التركي، لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وبحسب معلومات “السورية. نت” فإن الدورية تحركت بين مدينة سراقب وبلدة النيرب بريف إدلب الشرقي فقط، دون إكمال طريقها على كامل الطريق.
ويأتي ذلك عقب اعتصام عشرات السوريين على الطريق الدولي، خلال الساعات الماضية، رفضاً لتسيير الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا.
ونشر الناشط الإعلامي، أحمد رحال، تسجيلات من منطقة أريحا تظهر تجمع مجموعة من الشباب والنساء والأطفال رفضاً لمرور الدوريات، كما تظهر تجمع عدد من المدنيين والعسكريين وإشعال الإطارات.
رسالة عاجلة لأهالي #إدلب والشمال المحرر من على طريق m4للمشاهدة يوتيوب: https://youtu.be/AFmsfii0sus
Posted by الإعلامي أحمد رحال – الصفحة الجديدة on Saturday, March 14, 2020
واتهم ناشطون “هيئة تحرير الشام” بمحاولة عرقلة الاتفاق التركي- الروسي، ما قد يؤدي إلى إلغاء الاتفاق وعودة المعارك والاشتباكات من قبل روسيا بحجة عدم التزام تركيا.
ونشر الصحفي ليفنت كمال المقرب من حزب “العدالة والتنمية” في تركيا، تسجيلاً يظهر رمي مواطنين لعربة عسكرية تركية بالحجارة، بعدما حاولت إقناع المعتصمين بفضه وتسيير الدوريات.
M4 highway. Local residents and TAF vehicles. pic.twitter.com/isZU4aSKMV
— Levent Kemal (@leventkemaI) March 15, 2020
في حين اكتفت وزارة الدفاع التركية، في بيان مقتضب، إعلان تسيير أول دورية مشتركة مع روسيا بمشاركة قوات برية وجوية، دون التطرق إلى أي تفاصيل أخرى.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد أعلنا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وكان مصدر عسكري من إدلب أكد لـ”السورية.نت”، أمس، أن الفصائل السورية كانت قد فككت حواجزها على الأوتوستراد الدولي، منذ يوم أمس الجمعة، دون أن تبدي موقفاً واضحاً من الاتفاق، أو البنود المتعلقة به.
وأضاف المصدر العسكري أن عربات للجيش التركي تفقدت الأوتوستراد الدولي اليوم، بكامله، وكان برفقتها جرافة لإزالة ما تبقى من الكتل الاسمنتية.