أعلنت إيران أن موعد الاجتماع الرباعي في موسكو مع تركيا وروسيا والنظام السوري سيكون في يوم 10 من شهر مايو/أيار المقبل، في تأكيد على ما قالته قبل أيام وزارة الخارجية التركية.
وجاء تأكيد الموعد من طهران على لسان الناطق باسم الخارجية، ناصر كنعاني، بحسب ما نقلت وكالة “فارس“.
وأضاف كنعاني اليوم الاثنين: “لطالما أكدنا على التسوية السياسية للخلافات بين سورية وتركيا، وقد أكدنا ذلك في إطار الاتصالات والمناقشات الثنائية مع السلطات السورية والتركية، وفي إطار اللقاءات الخاصة بعملية أستانة”.
وسيكون اللقاء الرباعي بعد يومين على مستوى وزراء الخارجية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاجتماع على مستوى نواب الوزراء، بالإضافة إلى الاجتماعات التي جمعت رؤوساء الاستخبارات ووزراء الدفاع لمرتين، الأولى في 28 من شهر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
في غضون ذلك تحدث المسؤول الإيراني عن “توافق بشأن تغيير صيغة محادثات أستانة، لكي تصبح رباعية”.
وأوضح أنه “ومع الجهود المبذولة، تم إحراز تقدم جيد وتم التوصل إلى توافق في الآراء على أن اجتماعات أستانة يجب أن تصبح اجتماعاً رباعياً”، في إشارة منه إلى جلوس النظام السوري كطرف أساسي على الطاولة.
وسبق وأن طالبت إيران بتعديل “صيغة أستانة” لكي تصبح رباعية، وجاء ذلك في الأيام الأولى من بدء عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل ضمن “صيغة أستانة” في النصف الثاني من العام الحالي، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، من غير الواضح كيف ستكون ماهية النقاشات التي سيشهدها الاجتماع المرتقب في موسكو على مستوى وزراء الخارجية، ولاسيما مع تأكيد نظام الأسد على شرط “انسحاب القوات التركية من سورية” قبل البدء بأي عملية حوار.
وفي إشارة إلى أن نظام الأسد لا يملك القدرة على إدارة جميع المناطق في سورية، قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو قبل أيام: “حتى لو انسحبت تركيا من هناك، فإن المعارضة المعتدلة والقوات المدربة والمعارضة المعترف بشرعيتها من قبل الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة، موجودة”.
واعتبر الوزير التركي أن النظام ولو أراد أن يدخل إلى مناطق شمال سورية “يجب عليه أن يصطدم مع هذه القوات في النهاية”، قاصداً فصائل المعارضة.
وقبله كان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد قد أكد استعداداه لحضور اجتماع موسكو، وذلك في أثناء لقائه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي. وأبلغ المقداد الرئيس الإيراني بأنهم “ما يزالون يصرون على شرط انسحاب القوات التركية من سورية وأي قوات غير شرعية أخرى”، حسب ما جاء في بيان رسمي.