قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يستعد لإجراء زيارة رسمية إلى السعودية ومصر قريباً، تمهيداً للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر.
ونقل الموقع الاستخباراتي عن مصادر خليجية، أمس الاثنين، أن الأسد سيلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الرياض، فيما سيستقبله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة.
وأضاف أن هذه الزيارات تأتي تمهيداً لعودة النظام إلى مقعده في جامعة الدول العربية، والمشاركة في القمة العربية التي ستنعقد في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام.
ولم يحدد الموقع جدولاً زمنياً للزيارتين أو تفاصيل أخرى، فيما لم يعلق الجانبان السعودي أو المصري على تلك الأنباء.
ويأتي ذلك عقب زيارة مفاجئة أجراها رأس النظام إلى الإمارات، الأسبوع الماضي، التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وهي الزيارة الأولى التي يجريها الأسد لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
الإمارات تبرر زيارة الأسد: “خطوات شجاعة” وتكريس للدور العربي
ولاقت الزيارة ردود فعل غربية منددة، إذ اعتبرت بريطانيا أن تعزيز العلاقات مع الأسد يقوض احتمال تحقيق السلام الدائم والشامل في سورية، فيما أكدت ألمانيا أن الأسد “مجرم”، وعبرت الولايات المتحدة عن “خيبة أمل عميقة” من إضفاء الشرعية على بشار الأسد.
وفي ظل التقارب العربي مع نظام الأسد، خلال السنوات القليلة الماضية، أكدت السعودية مؤخراً عدم تغير موقفها من النظام مشيرة إلى أنه لا نية لديها لتطبيع العلاقات معه.
ورد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على سؤال إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، بأن “السعودية لا تفكر بذلك حالياً”.
فيما شن مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، هجوماً على نظام الأسد، نهاية العام المنصرم، بقوله: ” لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، كيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن. أي نصر يكون لقائد على رفاة شعبه ومواطنيه”.
كما أشار المعلمي في كلمته إلى كذب نظام الأسد وعدم جديته في إعادة الإعمار، واستتباب الأمن.
نظام الأسد يشن هجوماً على مبعوث السعودية صاحب عبارات “لا تصدقوهم”
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت لتغييره.