أعطت تصريحات لبنانية – عراقية تأكيداً على تعليق مهام “لجنة الاتصال العربية” التي تم تشكيلها قبل أشهر من أجل التواصل مع النظام السوري.
وذكرت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب التقى بنظيره العراقي فؤاد حسين في مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
وناقش الوزيران عدة قضايا من بينها الملف السوري، وتوافقا على “ضرورة تفعيل عمل لجنة التواصل العربية مع سورية”، حسب ذات الوكالة.
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية بينها صحيفة “الشرق الأوسط” ذكرت، نهاية أغسطس الماضي، أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالإشراف على التطبيع العربي مع نظام الأسد جمدت اجتماعاتها بسبب عدم الاستجابة لخارطة الطريق المرسومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، حينها، قولها إن نظام الأسد لم يقدم أي شيء بخصوص الملفات الثلاث التي شكّلت أساس الانفتاح العربي الأخير.
والملفات هي ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم، والمضي بمسار الحل السياسي، إلى جانب اتخاذ خطوات فعلية لوقف تدفق المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
وبعد هذا التقرير قالت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية إن ضغوطاً أمريكية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سورية.
وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت بعد إعادة مقعد سورية في الجامعة العربية لنظام الأسد.
وأفادت الوكالة الروسية بأن “الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية”.
وكان الأردن إحدى أكبر المؤيدين لإعادة تأهيل الأسد، لكونه أحد الضحايا الرئيسيين لتجارة المخدرات وحبوب “الكبتاغون”.
لكن المملكة تشعر بأن نظام الأسد إما غير راغب أو غير قادر على تضييق الخناق على هذه التجارة، بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن“، في تقرير سابق لها.
وبعد تراشق دبلوماسي بين الخارجية الأردنية والتابعة لنظام الأسد قبل شهر أعلن الجانبان قبل أسبوع عن تشكيل “خلية اتصال” من أجل مكافحة المخدرات.
وجاء الإعلان عنها على هامش اجتماع ضم وزراء داخلية الأردن والنظام السوري والعراق والأردن.