أعلنت “وزارة الصحة” في حكومة نظام الأسد أن مؤشر خطر العدوى بفيروس “كورونا” يرتفع في سورية، محذرةً من “التراخي” بشأن اتخاذ التدابير الوقائية.
وفي بيان تلاه معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة، عاطف الطويل اليوم الاثنين، أشار إلى أن مؤشر العدوى يرتفع، ولاسميا مع توسع انتشار المرض في سورية أفقياً وعمودياً، مع تسجيل 138 إصابة محلية، في أقل من أسبوعين.
وأكد الطويل على “ضرورة الالتزام بتحقيق شروط التباعد المكاني، وتجنب الازدحام واتباع الشروط الصحية عند السعال والعطاس”، خاصةً مع قرب انتخابات “مجلس الشعب”.
وذكر بيان “وزارة الصحة” أن مناطق سيطرة نظام الأسد سجلت حتى اليوم 417 إصابة، منها 262 حالة نشطة، و136 حالة شفاء، و19 حالة وفاة.
وأوضحت الوزارة أن أن الإصابات تسجل أعلى نسبة ضمن الفئة العمرية بين 20 و69 عاماً بواقع 77 في المئة.
بينما أقل نسبة إصابات هي للأشخاص فوق عمر 80 عاماً، بنسبة 2 بالمئة، وتحت التسعة أعوام بنسبة 5 في المئة.
كما سُجلت إصابات أعلى بين الذكور بنسبة 53 في المئة مقابل 47 في المئة للإناث، بحسب البيان.
وكانت حكومة نظام الأسد قد اتخذت، في 25 مايو/أيار الماضي، قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في مارس/ آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي.
كما مدّدت فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.
ووسط تشكيك مراقبين ومتابعين، لصحة الإحصائيات التي يعلنها النظام حول الفيروس، فإن الأرقام الرسمية، تضع سورية بصدارة دول الجوار، من حيث أنها الأقل بعدد الإصابات والوفيات، وسجلت أكبر نسبة للحالات التي شُفيت، إذ بلغت أكثر من 60%.
ووفق الأرقام الرسمية، فإن أقل دولة من بين الدول المحيطة لسورية، سجلت نحو عشرة أضعاف الرقم المُعلن عنه في سورية.
وفيما تشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً في أعداد المصابين بالفيروس المستجد، فإن مناطق شمال غرب سورية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية شهدت في الأيام الماضية أيضاً تسجيل 4 حالات إصابة بالفيروس، جميعها من الكوادر الطبية.
وبحسب دراسة صادرة في 26 آذار/مارس الماضي، عن فريق سورية في برنامج بحوث النزاعات في مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، يُقدر الحد الأقصى لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي يمكن معالجتها في سورية بشكل مناسب بنحو 6,500 حالة فقط، مع وجود فروقات في القدرة بين المحافظات.
وفيما تستطيع دمشق التعامل مع 1,920 حالة، تكاد تفتقد دير الزور لأي إمكانات في هذا الصدد. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يعمل في سورية سوى 64% من المستشفيات، و52% من مراكز الرعاية الصحية، كما فر 70% من العاملين في القطاع الصحي خارج البلاد.