ميليشيا عراقية تعلن انسحابها من سورية وتتبنى قصف الأمريكان
أعلنت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية، المدعومة من إيران، عن انسحابها بشكل كامل من سورية، نحو الأراضي العراقية الحدودية.
وقال نائب الأمين العام للميليشيا، أحمد المقصوص، في تقرير مصور لشبكة “BBC” البريطانية، أمس الثلاثاء، إن جميع المجموعات التابعة لـ “كتائب سيد الشهداء” انسحبت من الأراضي السورية، وتموضعت في مدينة القائم الحدودية مع سورية، دون ذكر زمان وأسباب الانسحاب.
وأضاف أن جميع مقرات الكتائب موجودة الآن داخل الأراضي العراقية، ولم يعد لها وجود في سورية، حسب زعمه.
وتبنى المقصوص، المعروف باسم “أبو تراب”، استهداف القواعد الأمريكية في سورية والعراق، بما فيها “حقل العمر” النفطي جنوب غربي دير الزور، ومنطقة التنف التي تشكل مثلثاً حدودياً بين سورية والأردن والعراق.
وأضاف أن الهدف من الهجمات هو إخراج جميع القوات الأمريكية من المنطقة، إلى جانب “الانتقام” من الولايات المتحدة التي استهدفت الميليشيا سابقاً، وتسببت بمقتل 4 من عناصرها في غارة جوية الشهر الماضي، بحسب قائد الميليشيا “أبو آلاء الولائي”.
من هي “كتائب سيد الشهداء”؟
تشكلت “الكتائب” العراقية عام 2013، لدوافع “طائفية”، تحت ذرائع “حماية الأضرحة الشيعية حول العالم”، حيث شاركت في القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية، خاصة في معركة الشيخ مسكين في درعا عام 2014، والتي استمرت قرابة شهر ونصف، في محاولة من النظام للسيطرة على المحافظة دون تحقيق ذلك.
كما برز اسمها خلال معارك النبك والغوطة الشرقية في سورية، وفي معارك الموصل والضابطية وجرف الصخر في العراق.
وتتلقى “كتائب سيد الشهداء” دعماً من “الحرس الثوري” الإيراني، وتواجه اتهامات بالتورط بانتهاكات وجرائم “طائفية” في سورية والعراق.
وكان قصف جوي أمريكي استهدف، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، مواقع لـ”الحشد الشعبي” وميليشيات إيرانية في مناطق متفرقة على الحدود بين سورية والعراق، وأسفر القصف عن مقتل 4 عسكريين من “كتائب سيد الشهداء” وآخرين يتبعون لـ “الحشد”.
وعقب ذلك، تعرضت القواعد الأمريكية في سورية والعراق لهجمات صاروخية متكررة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، أبرزها في “حقل العمر” النفطي، الذي تتمركز فيه أكبر القواعد الأمريكية، جنوب غربي دير الزور.
وألمح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، إلى إمكانية وقوف ميليشيات مدعومة من إيران وراء هجوم صاروخي على حقل العمر، مشيراً في 29 يونيو/ حزيران الماضي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدأ الهجمات في سورية، لكن “علينا أن نحمي جنودنا”.
في حين تعهد قائد “كتائب سيد الشهداء”، أبو آلاء الولائي، بـ “الانتقام” من واشنطن عقب مقتل 4 من عناصره في غارة جوية أمريكية، وذلك خلال حديثه لوكالة “أسوشيتيد برس” الشهر الماضي.