مُنتج متّة “خارطة” يتهم “شبكات متورطة” بتهريب مخدرات للسعودية
أصدرت “مجموعة كبور الدولية”، المنتجة لمتة “خارطة الخضراء”، بياناً نفت فيه علاقتها بعملية تهريب المخدرات داخل علب المتة، إلى السعودية، مشيرة إلى وجود “شبكات متورطة في إقحام منتجاتها بتهريب مواد ممنوعة”.
وجاء في البيان، الذي نشرته الشركة عبر مواقع التواصل الخاصة بها، اليوم الخميس، أن مجموعة كبور “تهيب بالسلطات المختصة أن تكشف عن الشبكات المتورطة، وتقمع هذه الظاهرة التي تؤدي إلى تدمير سمعة المنتج الوطني بعد أن حاز على سمعة عالمية”.
وكانت السعودية أعلنت، أمس الأربعاء، إحباط عملية كبيرة، لتهريب ملايين الحبوب المخدرة، كانت مخبأة داخل علب متة ماركة “خارطة الخضراء”، سورية الصنع.
نشرت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، بياناً قالت فيه إنها ضبطت أكثر من 19 مليون حبة من أقراص “إمفيتامين” المحظورة، مهرّبة داخل علب المتّة، وذلك ضمن شحنة بضائع تجارية قادمة إلى المملكة، عبر أحد الموانئ المجاورة.
ونشرت المديرية مقطعاً مصوراً للعملية، يُظهر إفراغ علب المتة، ومنشأها سوري، من الحبوب المخدرة، وأشارت إلى أنها قبضت على 4 أشخاص متهمين باستلام الشحنة، بينهم سوريان وبنغلادشي ومواطن سعودي.
إحباط عملية إجرامية منظمة لتهريب أكثر من 19 مليون قرص إمفيتامين، والقبض على جميع عناصرها داخل المملكة.#مكافحة_المخدرات pic.twitter.com/8DecfbOizq
— مكافحة المخدرات (@Mokafha_SA) April 28, 2020
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، خلال الفترة الماضية، خاصة في مصر والأردن واليونان، حيث كثف مروجوها ومهربوها من أنشطتهم خلال السنوات الماضية.
وضبطت جمارك مدينة بورسعيد المصرية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو نصف طن من مادة الحشيش، مخبأة في حاوية تفاح قادمة من سورية، كما أعلن الأردن ضبط شحنة من المخدرات، قادمة من سورية أيضاً، فيما أعلنت السلطات اليونانية، في تموز العام الماضي، أنها صادرت كميات كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وتبلغ قيمتها نصف مليار يورو.
إلا أن “إدارة المخدرات” التابعة لوزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، أعلنت في وقت سابق، أن سورية ليست بلداً مصدراً للحشيش، وإنما بلد عبور، محذرةً من زراعة الحشيش في المنزل ولو من باب الفضول أو للاستخدام الشخصي.
وتعتبر المواقع الموالية أن تلك العمليات هدفها تعريض سمعة المنتجات السورية للخطر، وضرب المنتجات والعلامات السورية في الأسواق التصديرية.