“نادرة وعنيفة”..ثلاث ضربات إسرائيلية في سورية خلال أسبوع
صعدت إسرائيل مؤخراً من قصفها على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في سورية.
وخلال أسبوع واحد، شن الطيران الإسرائيلي غارات على ثلاثة مواقع في ثلاث محافظات، وُصف بعضها بأنه “نادر” وأنه “أعنف وأشد هجوم”.
وآخر الضربات كانت، أمس الأحد، عندما أعلن نظام الأسد أن طائرات إسرائيلية استهدفت عدداً من النقاط في محيط دمشق.
وحسبما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري، فإن القصف أسفر عن مقتل مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية.
في حين قال موقع “صوت العاصمة” المتخصص بنقل أخبار دمشق وريفها، إن القصف استهدف منطقة جمرايا بريف دمشق.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن “ستة صواريخ استهدفت مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا”.
وعقب القصف، تحدثت صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي عن انتشار رائحة قوية (رائحة حريق) في بعض أحياء دمشق وريف دمشق.
وقبل ثلاثة أيام شن الطيران الإسرائيلي أكثر من 15 هجوماً استهدف مواقع ومخازن أسلحة قرب مطار حلب.
كما استهدف مصانع وزارة الدفاع في السفيرة وكفرجوم غرب حلب وعدة أماكن أخرى، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “SNN.ir”.
وأكدت الوكالة أن الهجوم أدى إلى تدمير عدد كبير من الأسلحة المخزنة، بما في ذلك العديد من الصواريخ.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين قولهما، إن “الضربات الإسرائيلية على مدينة حلب السورية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أدت إلى مقتل 33 مدنياً وعسكرياً”.
وأضافت المصادر أن الضربات تسببت أيضاً في مقتل خمسة من مقاتلي “حزب الله”، كان من بينهم القيادي أحمد جواد شحيمي.
وقالت مدونة “إنتل تايمز” الإسرائيلية، التي تعتمد على مصادر استخباراتية، إن سبب الهجوم “الأعنف” على حلب هو “استخدامها كمركز لنقل الأسلحة إلى حزب الله”.
كما تعرضت عدة مواقع في دير الزور شرق سورية، الثلاثاء الماضي، لسلسلة غارات قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن تل أبيب تقف وراءها.
واستهدف القصف اجتماعاً لقياديين من “الحرس الثوري” الإيراني، إضافة إلى مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية.
وأسفر القصف عن مقتل عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني، بينهم المستشار بهروز واحدي.
وقال مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث إن إسرائيل قررت إرسال رسالتين إلى إيران من خلال “الهجوم النادر” على دير الزور.
الرسالة الأولى تأتي “في سياق محاولاتها نقل الأسلحة إلى الضفة الغربية في فلسطين”.
أما الرسائل الثانية فهي “تعطيل وتدمير البنية التحتية لتهريب الأسلحة الإيرانية في سورية ولبنان”، وفق المركز.