“نازوحون ومهجرون”.. ثلاثة ملايين مدني بحاجة إلى مساعدات في إدلب
قال فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” إن ثلاثة ملايين مدني في شمال غربي سورية، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، أغلبهم من المهجرين والنازحين، بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها المنطقة، في محافظة إدلب ومحيطها.
ونشر الفريق بياناً اليوم الاثنين، وثق فيه أعداد النازحين في إدلب منذ تشرين الثاني الماضي وحتى يوم أمس الأحد، وأضاف أن عدد العائلات النازحة خلال الفترة المذكورة بلغت 177078 عائلة.
وإلى جانب العائلات النازحة 1009346 شخصاً (من الأفراد)، بينهم 545141 طفلاً.
وبحسب الفريق فإن 3.1 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الشمال الغربي من سورية، موزعين على 844763 نازحين ومهجرين قسراً، و1022216 من النازحين ضمن المخيمات، بالإضافة إلى 1143384 من المجتمع المحلي، المضيف للنازحين.
تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في #سوريا ودولٍ أخرى على مدى أسابيع لمساعدة النازحين في مناطق #إدلب، وتعد احتياجات الإيواء ملحةً للغاية نظراً لحجم النزوح وسرعة وتيرته.https://t.co/qmE4DQOiDW pic.twitter.com/T9uM16wm1s
— مفوضية اللاجئين (@UNHCR_Arabic) February 20, 2020
وحتى اليوم تستمر قوات الأسد، بدعم من روسيا، حملتها العسكرية على محافظة إدلب.
وكانت قد فتحت، يوم أمس، محوراً باتجاه مناطق جبل الزاوية، الأمر الذي ولّد حركات نزوح جديدة، باتجاه الحدود السورية- التركية.
وأوضح “منسقو الاستجابة” في بيانه أن المتطلبات والتمويل الذي يحتاج له النازحون والمهجرون، تنقسم على التعليم، والأمن الغذائي وسبل العيش، بالإضافة إلى الصحة والتغذية والمياه والإصحاح والحماية والمواد غير الغذائية.
وكانت الأمم المتحدة، قد دعت، في الأيام الماضية إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، والتي تشهد أكبر كارثة إنسانية في القرن 21، بحسب وصفها.
جاء ذلك في بيان صادر عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، مشيراً إلى أن الأزمة المتواصلة في إدلب بلغت “مستوى مرعباً”.
وقال لوكوك: “لا يمكن الحيلولة دون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21، إلا بترك أعضاء مجلس الأمن والدول ذات النفوذ لمصالحها الفردية جانباً، واتخاذ خطوة إنسانية مشتركة، والخيار الوحيد هو وقف إطلاق النار”.
وأضاف أنه، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى اليوم، بلغ عدد النازحين السوريين، جراء الاشتباكات والهجمات 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى معاناة النازحين في ظل البرد القارس، نتيجة لعدم قدرة المخيمات على استيعاب أعداد إضافية من النازحين.
ولفت لوكوك إلى أن الهجمات العشوائية تستهدف المستشفيات والمدارس ودور العبادة والأسواق.
أدى الهجوم الذي نفّذه النظام السوري في #إدلب إلى نزوح 830 ألف مدنيّ منذ مطلع كانون الأول 2019. وتتعرّض البنى التحتية الطبية ومخيّمات النازحين للضربات المتكررة، على نحو ينتهك القانون الدولي الإنساني.
وتعقد فرنسا مع الاتحاد الأوروبي العزم على مكافحة الإفلات من العقاب في #سورية.— الخارجية الفرنسية 🇫🇷 (@francediplo_AR) February 21, 2020
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، “تُحظر فيها الأعمال العدائية”.
لكن، منذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور.
كما نزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي، بحسب ما وثقت منظمات حقوقية، بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” و”فريق منسقو الاستجابة في سوريا”.
كاميرا TRT عربي ترصد الأوضاع الإنسانية الصعبة في مخيمات النازحين بريف إدلب الشمالي pic.twitter.com/4TudnePWNm
— عربي TRT (@TRTArabi) February 22, 2020