نصائح لتجنب خطر “الطائرات الانتحارية” في الشمال السوري
كثفت قوات النظام من هجماتها للشمال السوري، خلال الأسابيع الماضية، بواسطة الطائرات المسيرة “الانتحارية”، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وفرض الهجوم بتلك المسيرات “واقعاً مأساوياً ونهجاً جديداً في قتل المدنيين”، حسب بيان الدفاع المدني السوري، الذي اعتبر أنها “تهديد مستمر لحياة المدنيين وسبل عيشهم”.
ومنذ مطلع العام الحالي شنت قوات النظام أكثر من 60 هجوماً بـ”الطائرات الانتحارية” استهدفت مدنيين وممتلكاتهم.
وحسب بيان الدفاع المدني، أمس الثلاثاء، فإن الهجمات أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 32 آخرين، بينهم 4 أطفال وامرأة.
وآخر هذه الهجمات كانت، أمس، عندما استهدفت طائرة انتحارية سيارة مدنية في دار عزة بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة 5 مدنيين.
كما تعرضت سيارتان مدنيتان ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة لهجمات مماثلة بـ”طائرات انتحارية”، دون وقوع إصابات، حسب الدفاع المدني.
وصعّدت قوات النظام من استخدام الطائرات المسيرة في سياسة تنتهجها منذ أشهر.
واعتبرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أمس الثلاثاء، أن “الطائرات الانتحارية أثبتت فاعليتها بجدارة”.
مضيفةً أن هذه الطائرات تقتل من تسميهم “الإرهابيين”، إلا أن بيانات الدفاع المدني تؤكد استخدامها ضد المدنيين.
وأصدرت “غرفة عمليات الفتح المبين” التي تضم عدداً من الفصائل العسكرية في الشمال السوري، بياناً حذرت فيه المدنيين من “الطائرات الانتحارية”.
وحدد البيان صفات هذه الطائرات، وقال إنها “لا تحتوي على نظام GPS، وتعتمد على التوجيه المباشر عبر الكاميرا المثبتة فيها، وتطير مع حمولتها من المتفجرات بارتفاع منخفض لا يتجاوز 35 متراً”.
وتستطيع هذه الطائرات البقاء في الأجواء لمدة تترواح بين 9 إلى 15 دقيقة فقط، حسب الحمولة التي تحملها.
كما يمكنها الطيران لمسافة 10 كيلومترات فقط من موقع المشغل، وتتطلب وجود خط نظر مباشر، وألا يكون بينهما ما يحجبها عن المشغل.
وأكد البيان أن أي انقطاع بين المشغل والطائرة لثوان عديدة تسقط فوراً، كما أنها غير مؤهلة للاستطلاع بسبب مدة تحليقها القليلة.
وقدم البيان توصيات ونصائح للوقاية من خطر هذه الطائرات، أولها استخدام الطرق بين الوديان أو التي يكون بينها وبين مواقع قوات النظام حاجب طبيعي، يمكنه حجب إشارات الطائرات.
وأوصت الغرفة “الانتباه الدائم للأجواء، حيث يمكن ملاحظتها بشكل فوري بسبب صوتها العالي”.
وفي حال ملاحظة الطائرة في الأجواء يجب الابتعاد عن الآليات والاحتماء لمدة 20 دقيقة كحد أقصى، كونها مدة كافية لانتهاء بطارية الطائرة.
أما في حال وقوع أي استهداف من مسيرة يجب الانتباه للأجواء فوراً، كون هذه الطائرات تعتمد على مبدأ “السرب في العمل”، لذلك يجب تأخير الإخلاء إن كانت الأضرار مادية والانتباه إلى إخلاء الخسائر البشرية.
وطالب البيان التحرك ليلاً في حالات التنقل وخاصة في المناطق القريبة كثيراً من مناطق سيطرة النظام السوري.