نصر الله: لا خلافات بين روسيا وإيران في سورية وإسرائيل تكثف قصفها
نفى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، وجود صراع بين روسيا وإيران في سورية، وأن إيران ماضية في الوقوف مع نظام الأسد.
وقال نصر الله في خطاب متلفز إن “ما يتردد عن تخلي حلفاء سورية عنها، هو مجرد أحلام وكلام لا أساس له، وما يتردد عن وجود صراع روسي- إيراني في سورية هو غير صحيح”.
وأضاف نصر الله أن “إيران لا تخوض معركة نفوذ مع أحد في سورية، لا مع روسيا ولا مع غيرها، وهدف إيران في سورية هو منعها من سقوطها في هيمنة أميركا وإسرائيل، وهي لا تتدخل أبداً في شؤونها”.
كما أن “هدف إيران هو الحفاظ على هوية سورية والحفاظ على استقلالها وإرادتها، وألا تقع في أيدي أميركا وإسرائيل”، بحسب نصر الله، الذي أكد أن “قرار إيران حاسم في الوقوف إلى جانب القيادة في سورية، ودعم قراراتها وثباتها في وجه مشاريع الهيمنة”.
وتحدث نصر الله عن التواجد الإيراني ومقاتلي الحزب في سورية، واعتبر أن “عدد المستشارين الإيرانيين في سورية زاد مع السنوات لتقديم المشورة وإدارة مجاميع عربية وسورية وإسلامية، والمستشارون الإيرانيون في سورية ليسوا عسكريين، وبالتالي فإن إسرائيل تخوض معركة وهمية ضد إيران”.
كما اعتبر أن “سورية لم تحتج إلى مجيء قوات إيرانية في سورية، وجاء بعضها في معركة حلب لشهرين فقط”.
وأكد أنه بعد سيطرة قوات الأسد على البادية السورية، وفتح الطريق إلى حلب وانتهاء معركة دمشق، قرر الحزب عودة مقاتليه إلى لبنان وتخفيض أعداد المقاتلين بالتنسيق مع نظام الأسد.
وتحدث نصر الله عن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد التواجد الإيراني في سورية، من خلال استهداف مواقع عسكرية تابعة لها.
وأكد نصر الله تكثيف إسرائيل القصف خلال الفترة الماضية، وقال إن “الإسرائيليين باتوا يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سورية لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة”.
وأضاف أن “الإسرائيليين يرون في سورية تهديداً مستقبلياً، وهم قلقون من وجود إيران وفصائل للمقاومة فيه، والكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سورية، ما قد يأخذه إلى مغامرات غير محسوبة”.
واعتبر أن “هدف إسرائيل بإخراج إيران من سورية غير قابل للتحقق وهو أمر مستحيل”، فإن “إسرائيل تخدع نفسها وجمهورها (…) كما يكذب وزير الحرب الإسرائيلي على جمهوره والعالم حين يتحدث عن انتصارات في سورية وهي انتصارات وهمية”.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد الفصائل السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
وزادت إسرائيل ضرباتها الجوية، ضد مناطق عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، يكثر فيها التواجد الإيراني، منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها، الأسبوع الماضي، عندما قصفت البحوث العلمية في حلب ونقاط عسكرية في دير الزور.
وتزامن التصعيد العسكري في زيادة التهديدات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني، عبر وزير الدفاع، نفتالي بينيت، الذي هدد إيران بمواصلة العمليات العسكرية ضدها حتى “يغادروا سورية”.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية: إن “إيران لا شأن لها في سورية، ولن نتوقف قبل أن يغادروا سورية”.