نصفها مخالف.. 150 ألف لوح شمسي دخل مناطق سيطرة نظام الأسد خلال عام
نقلت صحيفة محلية عن المحلل الاقتصادي، حيان سلمان، تأكيده، أن نسبة الألواح المخالفة داخل مناطق سيطرة نظام الأسد، وصلت إلى 50%، من كمية الألواح الموجودة في السوق، مشيراً إلى الكشف عن وجود ألواح “غير مطابقة للمواصفات الفنية المعيارية المطلوبة”.
وأضاف سلمان في تصريحات لصحيفة “تشرين” الرسمية، نشرتها اليوم الثلاثاء، أن هذه الألواح دخلت إلى الأسواق بـ”قنوات غير نظامية، لم تعلم بها وزارة الكهرباء، أو المركز الوطني لبحوث الطاقة”، منوهاً إلى أن “الألواح التي دخلت السوق من دون مراقبة، أغلبيتها من النوع السيئ”.
وفي سياق متصل، قال المدير العالم للمركز الوطني لبحوث الطاقة السورية، يونس علي، إن العام الفائت شهد دخول حوالي 150 ألف لوح.
وأشار وفق ما نقلته “تشرين“، إلى أنه ابتداء من الشهر الجاري، بدأ التشدد على البضائع القادمة من الخارج، والتي تضم هذا المنتج، بالتنسيق مع مديرية الجمارك، وجرى ضبط حوالي 90 بياناً جمركياً حتى الآن.
وشدد على أن الآلية المتبعة حالياً، هو منع أي شحنة تحتوي على هذه التجهيزات من دون مرورها إلى المختبرات المعتمدة في سورية، للتأكد من القيَم الفعلية الحقيقية لِما تم الإعلان عنه، سواءً من قِبل التاجر أم الشركة المصَنِّعة.
وتابع: “يتم اختبار مدى مطابقة التجهيزات مع الأرقام والقيَم المعلنَة، وفي حال المُطابَقة يتم منح لصاقة ليزرية يكتَب عليها القيَم الفعلية للتجهيزات لإثبات جودتها”.
حلول بديلة..
يذكر أنه مع استمرار معاناة سكان المناطق الخاضعة للنظام، من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خاصة مع بدء دخول فصل الصيف، يلجأ السكان لحلولٍ بديلة، لتأمين التيار الكهربائي.
وكانت “البطاريات” و”الليدات”، من أوائل هذه البدائل، بهدف توفير الإنارة فقط، وراجت بشكل كبير، خلال السنوات الماضية، كما انتشرت “المولدات الكهربائية”، التي يشتريها أحد الأشخاص أو بعض التجار، حيث يتم توزيع الكهرباء على عدد من المنازل في الأحياء السكنية، مقابل الحصول على مبالغ مالية من الأهالي حسب إنفاق كل عائلة من “الأمبيرات”.
لكن مع اشتداد أزمة المحروقات وقلة “الديزل”، خلال العامين الماضيين، بدأ التوجه إلى ما يعرف بـ”الطاقة الشمسية”، التي تشهد رواجاً وانتشاراً كبيراً، خلال الأشهر الأخيرة.
وتعرف الطاقة الشمسية بأنها مصدر من مصادر “الطاقة المتجددة”، وتقوم على تحويل أشعة الشمس إلى كهرباء عبر تقنية “الفولتوضوئية”، التي تمتص حرارة الشمس وتحولها إلى طاقة بعد تخزينها في بطاريات، لاستخدامها في عدة مجالات.
وتعددت استخدامات “الطاقة الشمسية” في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بين استخدام فردي سواء كان لإنارة المنازل، أو لتشغيلها من قبل مزارعين لري أراضيهم، وبين مشاريع جماعية يشرف عليها مستثمرون.