نظام الأسد: الإرهاب ألحق الأذى بعناصر البيئة وأسهم في تلوث الهواء
قال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة نظام الأسد، إن “الإرهاب الذي استهدف سورية ألحق الأذى بجميع عناصر البيئة والتربة”، وذلك في معرض حديثه عن ظاهرة العواصف الغبارية التي تتعرض لها سورية والبلدان المجاورة مؤخراً.
واعتبر مخلوف وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس الاثنين، أن “الإرهاب” أسهم في “تلوث الهواء نتيجة تكرير النفط العشوائي، وقطع الأشجار الجائر، وحرائق الغابات”.
كما أشار مسؤول النظام خلال مباحثاته مع معاون رئيس الجمهورية الإيراني، علي سلاجقة، إلى ما وصفها بـ”الانتهاكات المستمرة للموارد المائية، وقطع مياه نهر الفرات من الاحتلال التركي”. حسب تعبيره.
ونوه مخلوف، إلى أن المباحثات التي يجريها مع إيران، هدفها “”تعزيز ما تم البدء به منذ عام 2006 في المجال البيئي، والتوصل الى برنامج تنفيذي يتيح الاستفادة من خبرات الجانبين في موضوع معالجة ظواهر العواصف الغبارية”.
ومن جانبه، زعم سلاجقة الذي يشغل أيضاً منصب رئيس “منظمة حماية البيئة”، أن الدراسات المشتركة تُظهر أن منطقة دير الزور هي من “البؤر الرئيسية للعواصف الرملية التي تضرب سورية ودول المنطقة، وصولاً إلى إيران”.
وذكرت “تسنيم”، أن طهران أجرت مباحثات مع النظام السوري، للعمل على مكافحة ظاهرة الكثبان الرملية والعواصف الغبارية، التي تؤثر سلباُ على جميع دول المنطقة.
ويشهد الشرق السوري عادة عواصف غبارية متكررة بين شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من كل سنة، لكن العواصف التي حصلت مؤخراً، كانت الأعنف منذ عشرات السنوات، وأشدها في 16 من الشهر الجاري، وتوفي بسببها 9 أشخاص، وسببت مئات حالات الاختناق.
وفاة 3 أشخاص (شخصين بحي الجورة بمدينة دير الزور، بعد سقوط جدار فوقهما، نتيجة العاصفة الغبارية القوية التي ضربت المحافظة، وآخر في بلدة الحريجية بالريف الشرقي، مات اختناقًا)، كما سجلت مدينة دير الزور أكثر من 100 حالة اختناق.
مشهد لبداية وصول العاصفة إلى المحافظة pic.twitter.com/ze8DUj6iV8— عهد الصليبي – AHED ⚪ (@Ahed_Slebi) May 15, 2022
وضربت مناطق شرق البلاد هذا العام، عواصف غبارية متكررة، امتدت إلى المناطق العراقية المجاورة، التي استنفرت بسببها السلطات، وأغلقت المدارس والمطارات والإدارات العامة، بسبب انخفاض الرؤية بشكل كبير.